تمثل الربوع الصحراوية للجنوب التونسي خلال هذه الايام الوجهة المفضلة للعديد من السياح من داخل البلاد وخارجها، حيث تتكثف الرحلات اليومية سواء المنظمة عبر وكالات الاسفار او الرحلات الفردية التي تقصد مختلف ربوع ولاية قبلي طيلة عطلة الشتاء للتعرف على مقومات المشهد السياحي والثقافي للجهة التي تستعد لاستقبال احد اكبر المهرجانات الشتوية واعرقها وهو المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته ال53 من 23 الى 26 ديسمبر الجاري
وقال رئيس مصلحة مؤسسات التنشيط الثقافي بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية محمد الانور حامد ل(وات) ان ولاية قبلي تعيش هذه الايام حركية كبيرة تزامنا مع الاستعدادات لتنظيم المهرجان الدولي للصحراء الذي يمثل احد ابرز الوجهات الثقافية والسياحية خلال عطلة الشتاء والذي يستقطب سنويا الالاف من الجماهير من داخل البلاد وخارجها للتمتع بثراء الموروث الحضاري لهذه الربوع المجسد في لوحات التظاهرة الثقافية على غرار لوحة المرحول والدولاب والعرس التقليدي
من جهته، اكد المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم ل(وات) ان الاقبال على مختلف الوحدات السياحية بالجهة من فنادق ومخيمات موزعة بالفضاء الصحراوي تعتبر « جيدة جدا » وذلك تزامنا مع العطلة الشتوية التي تمثل فرصة هامة للسياح من داخل البلاد وخارجها لشد الرحال للجنوب التونسي خلال هذه الفترة من السنة والتي تتميز بجمالية المناخ وتعدد التظاهرات الثقافية والسياحية والرياضية التي تستقطب هؤلاء السياح
واشار الصايم الى الدور الهام الذي يلعبه المهرجان الدولي للصحراء بدوز في تنشيط الحركة السياحية وحتى الاقتصادية خلال هذه الفترة من السنة، مؤكدا ان نجاح الجهة في تنظيم العديد من المهرجانات ومن الراليات ذات البعد الدولي يساهم الى حد بعيد في مزيد التسويق للوجهة السياحية التونسية بمختلف الاسواق العالمية