يشهد الموسم الفلاحي بولاية قبلي تقدما طيبا في ظل تواصل الظروف المناخية الملائمة لعملية تلقيح عراجين التمور، التي سبقتها مرحلة خدمة الارض وتسميدها وازالة بقايا موسم جمع صابة تمور الموسم الفارط من عراجين وجريد متيبس.
واكد رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار صباح اليوم الاثنين ل »وات » تواصل موسم تلقيح العراجين، الذي انطلق منذ شهر مارس الماضي ويشهد ذروته خلال شهر افريل الجاري وينتهي في شهر ماي المقبل، واشار الى اهمية هذا الموسم في تحديد جودة الصابة، ودعا الفلاحين الى ضرورة القيام بعملية التلقيح في وقتها واختيار افضل الظروف المناخية لاتمامها مع الحرص على استعمال اجود انواع اللقاح او المعروفة « بالذكار » لحماية اشجار النخيل من تكاثر « الشيص ».
وذكرعمار ان مختلف المصالح الجهوية المتدخلة في منظومة انتاج التمور (والتي تشمل المركز الفني للتمور والمجمع المهني المشترك للتمور والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري الى جانب عدد من الدوائر المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على غرار دائرة الانتاج النباتي ومصلحة حماية النباتات ودائرة التمويل والتشجيعات الفلاحية)، شرعت في الاعداد لانطلاق عملية حماية الصابة من افة « عنكبوتة الغبار » وذلك عبر ضبط الكميات التي تستحقها الجهة من مادة البخارة وتلقي مطالب مجامع التنمية الفلاحية للتزود بهذه المادة.
وفي ذات السياق، اشار المصدر ذاته الى انه تم الى حد الان التلقي والمصادقة على طلبات 14 مجمعا تنمويا للتزود بمادة البخارة التي من المنتظر ان يتم تمكينهم منها قريبا، من الكمية المخزنة من الموسم الفارط، والتي تقارب 5 فاصل 5 اطنان على ان يتم الشروع في تزويد الجهة بما يقارب 80 طنا من مادة البخارة من قبل المجمع المهني للتمور في اطار الخطة الوطنية لمكافحة الافة بمناطق الانتاج، ليتم وضعها على ذمة المجامع الفلاحية من اجل القيام بالمداواة الوقائية لاشجار النخيل، والتي ستستبق بايام تحسيسية موسعة وحصص تطبيقية على امتداد شهري افريل الجاري وماي المقبل حول كيفية القيام بعملية المداواة والمقادير المستعملة من هذه المادة في المرشات وافضل المواعيد الزمنية للمداواة.