أكد سفير كندا بتونس، باتريس كوزينو، الثلاثاء، أنّ بلاده و بلدان مجموعة السبع ستكون إلى جانب تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي معتبرا أنّ تونس ستتجاوز هذه الوضعيّة الاقتصادية الصعبة.
وبحث رئيس الحكومة، هشام مشيشي، الثلاثاء، بقصر الحكومة بالقصبة مع باتريس كوزينوو، ملف مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي والوضع الصحي في البلدين في ظل انتشار وباء كوفيد-19 وتقدم عمليات التلقيح والتزوّد باللقاحات.
وعبّر كوزينو عن دعم بلاده المطلق لمجهودات الحكومة التونسية فيما يخص برنامج إصلاح الاقتصاد الوطني، الذّي وضعته الحكومة بالتشارك مع المنظمات الوطنية.
وثمن مشيشي مساهمة كندا في البرنامج الأممي « كوفاكس »، الذّي أنشأته منظمة الصحّة العالمية وسعيها لدعم تونس للاستفادة من هذه التجربة الأمميّة.
ولفت مشيشي إلى أنّ تونس تواجه مرحلة صعبة خصوصا في المجال الاقتصادي وانه تم تنسيق الجهود للتوجّه للتفاوض مع صندوق النقد الدولي ببرنامج اقتصادي توافقي وتشاركي مع كل المنظمات الوطنية.
وأكد وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي أمس، الاثنين، ان الحكومة غيّرت من استراتيجية التفاوض مع صندوق النقد الدولي نحو الأفضل، خلافا للمفاوضات السابقة.
وتسعى الحكومة بحسب، الكعلي، في مفاوضتها مع الصندوق إلى مزيد استقطاب الجهات المانحة للنهوض بالاقتصاد الوطني معتبرا أن كلّ ما يتمّ تداوله بخصوص عمليّة التفاوض ينطوي على الكثير من المغالطات وجب تصحيحها.
وقال الكعلي، في تصريح إعلامي عقب اللقاء الرابع من « مشاورات بيت الحكمة »، المنعقد أمس، الاثنين، بقرطاج أنّ المفاوضات القادمة ستعتمد على إستراتيجية جديدة وهي ضبط الإصلاحات العميقة المزمع تنفيذها للنهوض بالاقتصاد الوطني قبل التوجه إلى صندوق النقد الدولي.