يحتضن متحف « ماتيس » بمدينة نيس الفرنسية حاليا 13 لوحة فنية لاستاذة الفن التشكيلي التونسية رانية واردة، لتكون النافذة التي تطل منها على عوالم الابداع في مجال الفن التشكيلي بخصوصية زاوجت فيها بين الواقعية والتجريب.
و يشكل معرض لوحات رانية واردة بفرنسا تتويجا لمسرة فنية متميزة، وهي التي تربت على ابجديات الفن التشكيلي النظري والتطبيقي لكونها ابنة لاستاذي الفنون والتاريخ ،درست الفنون الجميلة بتونس وطولون بفرنسا ، واختارت استدعاء فنانين ومبدعين ليتقاسموا افكارهم ومواهبهم الفنية مع تلاميذها وتلمس بذلك تلك الشعلة المضيئة في عيونهم ومنها انطلقت فكرة احدائها لورشات « يالا » المفتوحة للجمهور العريض بمختلف توجهاته واصنافه وميولاته الفنية.
و »يالا » عبارة عن حاضنة اجتماعية ومنصة فنية بعلامة خاصة، الهدف منها خلق فرص اللقاء والتعارف وتبادل الخبرات بين الفنانين والمولعين بالفن في مجالات شتى، حيث تنصهر الاعمال الفنية بالتجريب والممارسة الابداعية الحرة باعتماد تقنيات ومحامل تقليدية ومبتكرة في الان ذاته.
وتعتبر الفنانة التشكيلية رانية واردة ان ورشات « يالا » ممارسة فنية تنطوي على قناعة بان الاحساس بالرضا ،والثقة بالنفس، وتحفيز الحواس في اتجاهات ابداعية يمكن ان تغير من الواقع المعيش وتجعله اكثر جمالا، مثلما تمكن من معايشة الفرح بمختلف تجلياته وتؤسس لمسارات الخلق والابداع المنشودة في عالم مادي متغير.
وتفتح ورشات « يالا » امام المولعين بالفن والجمال فرص الخلق والابتكار في مجالات مثل النقش، والفسيفساء، والرسم، والنحت، والنسيج، والحلي، والخشب، والجلد، والبلور، وغيرها من المواد التي يمكن تطويعها لتكون تحفا فنية نادرة نابعة من انامل فنانين ومبدعين وايضا مواطنيين عاديين يتقاسمون قيم التعايش السلمي والانفتاح على الآخر، وحب الذات، والثقة في النفس، والاحساس بالانتماء لعالم جميل ومتنوع.