نفّذ عدد من متساكني جزيرة جربة وقفة احتجاجية امام مقر اقليم الشركة الجهوية لاستغلال وتوزيع المياه « الصوناد » بحومة السوق، حملوا خلالها أواني الاكل، ومناشف، ومواد التنظيف، في حركة رمزية للتعبير عن غضبهم واستيائهم من تواصل انقطاع المياه منذ اسابيع بعد اضطراب في التوزيع اقتصر على حصولهم على الماء لسويعات قليلة فقط في اليوم، حسب قولهم.
وطالب المحتجون رئيس الاقليم بايجاد حل لهذه المعظلة، ووضع حد للانقطاعات المتواترة، وتمكينهم من حقهم في الماء الذي بانقطاعه اصبحت الحياة لا تحتمل سواء للكبار او الصغار في ما يتعلق بكل مستلزمات الحياة اليومية ولا سيما للنظافة.
وأشاروا، في تصريحات متطابقة لـ »وات »، إلى أن تبرير رئيس الإقليم بان تواتر انقطاع التيار الكهربائي او هيجان البحر اثّر على محطة تحلية مياه البحر التي تزود الجزيرة يعتبر استبلاها للعقول واستغباء لهم.
ونبه المحتجون الى ضرورة ان يكون المسؤول في حجم المسؤولية التي انيطت بعهدته وان يقف على حقيقة الاوضاع ويجد الحلول المناسبة والعاجلة، معتبرين ان مشروع تحلية محطة مياه البحر رغم ضخامة كلفته الا ان وضعية التزود بجزيرة جربة لم تتحسن بل اصبحت تتجه نحو الاسوء.
وعبّر المحتجون عن احساسهم بالضيم والتمييز بين المناطق والمواطنين داخل جزيرة جربة في تامين هذا الحق في الماء وخاصة بين منطقة سياحية تستأثر بنصيب كبير من المياه المتوفرة بالجزيرة وبين مواطنين عاجزين ان التمتع بماء يومي يضمن لهم حق الحياة ويقيهم الامراض، وفق تعبيرهم.
