قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن 48 مليون طفل لم يتلقوا أي لقاح بين 2019 و2021، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستعداد الجماعي للوباء القادم.
وبمناسبة الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة في جنيف إلى غاية 30 ماي، أبرز المدير العام للمنظمة، في تقريره السنوي، أن حوالي 67 مليون طفل لم يتلقوا واحدا على الأقل من اللقاحات الأساسية في الفترة بين عامي 2019 و2021. ويشمل هذا الرقم 48 مليون طفل لم يتلقوا أي لقاحات أساسية على الإطلاق خلال نفس الفترة.
وأشار إلى أن هذا الوضع حمل المنظمة على إطلاق حملة لتعويض ما فات الأطفال من لقاحات من أجل زيادة مستويات التمنيع لديهم إلى مستويات ما قبل الجائحة، على الأقل بحلول نهاية العام الحالي.
وعرض المسؤول الدولي للمكاسب التي حققتها الإنسانية بفضل حملات التلقيح الواسعة التي نجحت في القضاء على الجدري وقلصت الإصابات بمرض شلل الأطفال إلى حد الاقتراب من القضاء عليه، مسجلا أن العام الماضي شهد تلقى 3 ملايين طفل – لم يكن من الممكن الوصول إليهم في أفغانستان – لقاحات شلل الأطفال لأول مرة.
كما قللت اللقاحات الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، حسب المدير العام الذي بدا واثقا من أنها تجعل حلم القضاء على سرطان عنق الرحم أيضا في متناول اليد.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن جائحة « كوفيد-19″ أسفرت عن تحديات كثيرة غير مسبوقة، كما أظهرت ما الذي يمكن أن تفعله المنظمة التي حشدت الخبرات الدولية لدعم جهود إنقاذ الأرواح.
وبخصوص مرحلة ما بعد جائحة كوفيد التي أعلن انتهاءها كحالة طوارئ صحية عامة ذات بعد دولي، طالب أدهانوم غيبرييسوس الدول بتعزيز استجابتها للأمراض والجوائح المستقبلية، وألح على ضرورة وجود آليات عالمية فعالة لمعالجة حالات الطوارئ بجميع أنواعها والاستجابة لها.
وبلهجة إنذار دولي، خاطب المسؤول الدولي ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، قائلا « عندما يطرق الوباء القادم – وهذا أمر سيحدث – يجب أن نكون مستعدين للرد بشكل حاسم وجماعي ومنصف ».