تصدر منظمة الصحة العالمية إرشادات بشأن أخلاقيات وحوكمة النماذج الكبيرة متعددة الوسائط « ل.م.س »، وهو نوع من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي سريع التطور، وتطبيقاته في جميع أنحاء الرعاية الصحية .
وتحدد إرشادات المنظمة أكثر من 40 توصية للنظر فيها من قبل الحكومات وشركات التكنولوجيا ومقدمي الرعاية الصحية، لضمان الاستخدام المناسب لـ « ل.م.س »لتعزيز وحماية صحة السكان .
وأفاد كبير علماء المنظمة الدكتور جيريمي فاولر أن « ل.م.س » يمكن أن تقبل نوعًا واحدًا أو أكثر من مدخلات البيانات، مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو، وتولد مخرجات متنوعة لا تقتصر على نوع البيانات المدخلة، مبينًا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لديها القدرة على تحسين الرعاية الصحية .
وتحدد إرشادات المنظمة في هذا المجال خمسة تطبيقات واسعة النطاق من أجل الصحة وهي التشخيص والرعاية السريرية، مثل الرد على استفسارات المرضى المكتوبة، والاستخدام الموجه للمريض مثل فحص الأعراض والعلاج، والمهام الكتابية والإدارية، مثل توثيق وتلخيص زيارات المرضى ضمن السجلات الصحية الإلكترونية، والتعليم الطبي والتمريضي، بما في ذلك تزويد المتدربين بمحاكاة لقاءات المرضى، والبحث العلمي وتطوير الأدوية بما في ذلك تحديد التركيبات الجديدة .
وأكدت منظمة الصحة العالمية الحاجة إلى إشراك مختلف أصحاب المصلحة كالحكومات وشركات التكنولوجيا ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى والمجتمع المدني، في جميع مراحل تطوير ونشر هذه التقنيات بما في ذلك المراقبة والتنظيم.