يشارك عدد من الاطارات الممثلة لجمعيات ومؤسسات حكومية تعمل في مجال الاحاطة بالشباب من 10 بلدان فرنكفونية (تونس وبلجيكا وفرنسا واليونان والمغرب ولبنان ومصر وبلغاريا ورومانيا وارمينيا) بداية من اليوم والى يوم 24 اكتوبر بالمركب الشبابي بالحمامات في الملتقى الدراسي حول تبادل الخبرات في مجال التربية اللانظامية.
واشار رئيس الجمعية الاورومتوسطية للتبادل الشبابي والعمل التطوعي والتظاهرات قيس السوي في تصريح ل/وات/ الى ان هذا الملتقى الذي ينتظم في اطار القمة الفرنكفونية التي كانت ستعقد بجزيرة جربة واجلت لسنة 2022 يتمثل في زيارة عمل دراسية لمجموعة من العاملين في الحقل الشبابي بعشرة دول فرنكفونية بهدف تبادل الخبرات والتجارب في مجال التربية اللانظامية والاحاطة بالشباب.
وابرز ان التظاهرة التي تنتظم في اطار برنامج « ايرسموس بلوس » بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة ستمكن من ربط الصلة بين الاطارات الشبابية من اوروبا ومن الضفة الجنوبية للمتوسط ومن امضاء اتفاقيات تعاون بينها لتعزيز برامج الاحاطة بالشباب وتبادل الوفود الشبابية.
ولاحظ ان برنامج التظاهرة يقوم على مجموعة من الزيارات لدور الشباب في تونس للاطلاع على واقع العمل الشبابي وللتعرف على الاساليب المعتمدة في الاحاطة بهذه الفئة بما سيمكن من تعميق الحوار في اطار مجموعة من ورشات العمل حول انجع المقاربات والوسائط البيداغوجية التي يمكن اعتمادها لتعزيز جاذبية دور الشباب لتكون الفضاء الامثل للتربية اللانظامية باعتماد الممارسة خارج اسوار المدارس والمعاهد والجامعات.
وبين من جهة اخرى ان الملتقى سيتوج بصياغة دليل بيداغوجي رقمي يمكن من تعزيز قدرات الاطارات الشبابية بمختلف الجهات والعاملين في الحقل الشبابي على احكام الاحاطة بفئة الشباب والاستجابة اكثر ما يمكن لتطلعاتها.
واشار المندوب الجهوي للشباب والرياضة بنابل نزار العوسجي من جهته الى ان هذا الملتقى الدولي حول التربية اللانظامية سيوفر فرصة هامة لنحو 10 من الاطارات الشبابية التي تعمل بالجهة للتعرف على احدث المقاربات المعتمدة في مجال الاحاطة بالشباب في اطار التربية اللانظامية لمرافقة الشباب وتاطيرهم.
وابرز ان التربية النظامية هي ما ينجز في المؤسسات التربوية الرسمية اما التربية اللانظامية فتتمثل في العملية التربوية التي تنجز بدور الشباب ودور الثقافة وفي اطار الجمعيات التي تساهم في اعداد اليافعين والشباب للحياة.
وشدد على اهمية هذه التظاهرة في تطوير مقاربات الاحاطة بالشباب ومرافقتهم خاصة بتطوير البرامج المجددة التي تستهدف المقبلين على فضاءات التربية اللانظامية انطلاقا من تشخيص للمشاغل الحقيقية للشباب وانتظاراتهم وبالاعتماد على تشريكهم في صياغة البرامج واليات تنفيذها.