أكد المشاركون في ملتقى محلي حول آليات التعامل مع التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية المنعقد صباح اليوم الأحد بدار الشباب بقربة، على أهمية التكوين لضمان التعهد بالتلاميذ المهددين باضطرابات التعلم بمختلف أنواعها واكتساب الآليات التي يجب أن تتوفر في المربين لضمان حسن تأطير هذه الفئة من التلاميذ
ومثل هذا الملتقى الذي ينتظم تحت شعار « أنا المربي وخصوصيتك عهدتي » ببادرة من الجمعية التونسية للشبان والعلم بقربة والمندوبية الجهوية للتربية بنابل، فرصة لتسليط الضوء على بعض الفئات من التلاميذ ذوي القدرات الذهنية العالية أو ذوي الاضطرابات التعلم والتحسيس بأهمية الإحاطة بهم
وأوضحت رئيسة مصلحة شؤون التلاميذ بالمندوبية الجهوية للتربية بنابل جيهان بن صالح في تصريح لصحفية (وات)، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار سلسلة من الملتقيات التحسيسية التي تنظمها المندوبية حول مسارات التعهد وآليات التعامل مع فئة معينة من التلاميذ، مؤكدة على معاضدة جهود الأولياء والمربين من خلال تشخيص الصعوبات التي تعترضهم وتوجيههم لضمان أحسن النتائج
وأشارت إلى ان عدد التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم والذين تم رصدهم عن طريق الوحدة الجهوية للتأهيل والاخصائيين النفسانيين للتربية يناهز 2500 حالة موزعين على 276 مدرسة ابتدائية بالجهة
وبين رئيس مصلحة الإدماج التربوي والمهني بالإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعي بنابل معز مامي أن اللجنة الجهوية للدمج المدرسي هي التي تتولى النظر في ملفات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخصوصية، لافتا إلى إدماج 77 تلميذا خلال السنة الدراسية الحالية موزعين على 25 تلميذ بأقسام التحضيري و53 تلميذ في السنة الأولى بعد دراسة أكثر من 180 ملف قصد التمتع بآليات الدمج
ومن جهته، أكد المربي أنيس طاقة على أهمية تكوين المربين وتمكينهم من الآليات الضرورية للتعامل مع التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية الذين يعانون من اضطرابات التعلم لضمان حقهم في التعليم
وبدورها أكدت المستشارة الأسرية والتربوية والمدربة المعتمد في صعوبات التعلم والبرمجة اللغوية العصبية والذاكرة، عايدة العايدي، على أهمية التعريف بالآليات التي تساعد المربي والولي على حسن التعامل مع التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية، داعية إلى ضرورة تطوير كفاءات المربين في مجال علم الأعصاب التربوي لما له من أهمية في تحسين النتائج التعليمية