يفتك التدخين بحياة 13200 تونسي ،من بينهم أكثر 2600 شخص يموتون نتيجة لتعرضهم للتدخين السلبي، وفق ما كشفته نتائج دراسة مشتركة انجزتها وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية.
وذكرت الدراسة التي جرى الاعلان عنها خلال مؤتمر صحفي نظمته الجمعة وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب المنظمة، ان حصيلة الوفيات الناتجة عن التدخين في تونس تمثل 20 من إجمالي الوفيات المسجلة سنويا. وتسجل تونس معدل وفاة واحدة نتيجة التدخين السلبي مع كل خمس وفيات لدى المدخنين، حسب ما كشفه ذات المصدر.
وتبلغ الكلفة الاقتصادية للتدخين 2000 مليون دينار سنويا اي ما يوازي 1.8 بالمائة من حجم الناتج الداخلي خلال سنة 2019. وتتوزع هذه النفقات إلى حوالي 146 مليون دينار على الانفاق الصحي 1.9 مليار دينار على خسائر في الانتاجية الاقتصادية بسبب الوفيات المبكرة وسوء صحة العمال.
وتبلغ نسبة التدخين في تونس عند الذين سنهم 15 سنة فما فوق 25.1 بالمائة، وترتفع لدى الرجال الذين تصل نسبة المدخنين في صفوفهم الى حوالي النصف في حين لا تتجاوز 2.6 بالمائة للاناث.
وأوصت الدراسة بضرورة توسيع نطاق تدابير مكافحة التبغ القائمة على الأدلة والخاصة بالبلد والقابلة للتنفيذ، ولفتت إلى أن الاستثمار في مكافحة التبغ يمكن ان ينقذ حياة 55 الف شخص بحلول 2035.
وأكد وزير الصحة علي مرابط بالمناسبة ، أن التدخين يمثل أحد عوامل الوفاة التي يمكن تفاديها من خلال الوقاية الأولية للحد منه ومن الأمراض التي يتسبب فيها التدخين والتي تمثل السبب الأول للوفاة.
ونبه الى أنّ التدخين يعدّ من أهم أسباب الأمراض غير السارية في تونس التي تتسبب في أكثر من ثلثي جملة الوفيات وتستهلك أكثر من ثلثي ميزانية العلاج بوزارة الصحة.