بادرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ أمس الأربعاء وفي اليوم السادس من معرض تونس الدولي للكتاب بتنظيم 3 لقاءات تنشيطية موّجهة للأطفال في المجالات المتّصلة بنشر ثقافة الاستعمال الآمن للأنترنات والتوقّي من التحرّش والاعتداءات الجنسيّة وتنمية مهارات الأطفال الإلقائيّة وترغيبهم على المطالعة.
وتتمثّل الفعاليّة الأولى في لقاء تولّت خلاله السيّدة ثريّا بالكاهية المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة « كريديف » تقديم الحملة الرقمية « ماتخليش الوحش يعيش » الهادفة إلى توعية الناشئة من العنف الرقمي خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر ثقافة اللاّعنف والوقاية والتثقيف لحماية النساء والفتيات من مخاطر انتهاك بياناتهنّ الشخصيّة وتعرضهنّ للابتزاز.
كما كان اللقاء مناسبة للتذكير بمختلف إصدارات مركز « الكريديف » المتعلقة بموضوع العنف المسلط على النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، وتمّ خلاله فسح المجال لنقاش تأملي واستنتاجي أثّثه عدد من المهتمين بشأن الطفولة بمشاركة الأولياء والأطفال بهدف تحليل مختلف الأفكار والآراء لتقويمها ثمّ تبادل التجارب والنصائح.
كما بادرت الوزارة خلال نفس اليوم بتأمين نشاط جمع بين المعرفة والمهارات الحركية الدقيقة في إطار ورشة لصنع القصص ثلاثية الأبعاد باستعمال مواد متنوعة وتوظيف تقنيات تنشيطية مختلفة كالبراعات اليدوية والفنون التشكيلية، أمنّتاها السيدتين فاطمة مرزوق وسميحة عكريمي، الإطارين التربويين بنادي أطفال الكرنيش بولاية المنستير.
وتمّ على هامش هذه الورشة التي شهدت إقبالا واسعا من الأطفال والأولياء تركيز معرض متكوّن من عدد من الأعمال والابتكارات والمجسمات القصصيّة التي أنجزها أطفال نادي الكرنيش بولاية المنستير.
كما نظمّت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ أمس الأربعاء ورشة « أحكيلي على كتاب » لترغيب الأطفال في المطالعة والقراءة والتي أشرف على تنشيطها السيد سليم قاسم رئيس الجمعيّة التونسيّة لجودة التعليم وشرّك خلالها الأطفال باعتماد القراءة الجهرية لبعض القصص بهدف تمكينهم من التواصل الإيجابيّ والبنّاء والتدرّب على إجادة النطق والإلقاء الجيد للشعر والنثر وتجاوز عائق الخجل عند الطفل القارئ.
وشهدت ورشة « أحكيلي على كتاب » إقبالا كبيرا للأطفال من شرائح عمرية متفاوتة، ساهموا بدورهم في إثراء الورشة من خلال تقديم مجموعة من القصص المكتوبة باللغات العربية والفرنسية والأنقليزية.
