أعلنت وزارة الداخلية، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أنه على إثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد للإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة أمس الثلاثاء، تقرر إعفاء كل من المدير العام لحرس الحدود وعدد من الإطارات الأمنية بجرجيس.
وكان رئيس الجمهورية أكّد، خلال اجتماع عقده أمس الثلاثاء بالإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة مع عدد من القيادات، ضرورة تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة ودون تفرقة أو تعلل بالإجراءات أو التخفي ورائها، وتقديم المتورّطين في فاجعة الغرق بسواحل جرجيس (ولاية مدنين) إلى القضاء.
وقال بخصوص حادثة غرق مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل جرجيس في سبتمبر 2022 « إن الوقت قد مر والإجراءات طالت رغم أن عديد القرائن تشير إلى أنّ عمليّة الإغراق والاغتيال لضحايا الحادثة كانت مقصودة ومدبرة، وذهب ضحيتها البؤساء
والفقراء »، داعيا إلى إحالة المجرمين الحقيقيين على العدالة بعد أن أخذت الإجراءات حظها.
وكان رئيس الدولة، أدى زيارة يوم 7 ديسمبر 2022 الى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، أين اجتمع بعدد من القيادات الأمنية، لاستحثاثهم على مزيد الإسراع في البحث الجاري في قضية الغرق بعرض سواحل جرجيس أواخر سبتمبر 2022.
وفقدت منطقة جرجيس في حادث غرق القارب، 18 من أبنائها في رحلة هجرة غير نظامية، نفذ على إثرها الأهالي جملة من التحركات الاحتجاجية.