أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم السبت 26 فيفري 2022 بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، على افتتاح الندوة الفكرية « الفن ذاكرة ثورة: الحياة الإبداعية في تونس منذ 2011″، التي ينظّمها معهد تونس للفلسفة بالتعاون مع جمعية « فواصل » للدراسات الفكرية والاجتماعية.
كان ذلك بحضور أهل الفكر من كتاب وأساتذة ودكاترة مختصّين، الى جانب عدد من إطارات الوزارة والمدينة، وتتواصل أشغال الندوة الى حدود يوم غد الأحد 27 فيفري 2022، وتطرح عبر جلساتها العلمية جملة من القضايا والأطروحات الفلسفية حول جدلية الفن والفلسفة ومحاكاتهما للواقع.وتهدف هذه الندوة التي تندرج في إطار وحدة فلسفة الأدب الى إنجاز نقاش جمالي ونقدي حول التجارب الفنية في تونس بعد الثورة وذلك من أجل المساهمة في إنتاج خطاب جمالي ممكن حول عشر سنوات من الحياة الإبداعية في تونس.
و أفادت وزيرة الشؤون الثقافية أنّ الثّورات و الانتفاضات الشعبية الكبرى يعقبها بلا جدال زخم فنيّ و إبداعي يعبّر عنها بأشكال تختلف باختلاف الفنون و المدارس الفكرية و الإبداعية، مشيرة إلى أنّ التجربة الفنية في تونس بعد 17 ديسمبر 2010 ستكون مختلفة عن سابقتها، وأنّ عقدا من الزمن يفرض علينا مقاربة فكرية تقييما و تقويما و محاورة للأنماط الجمالية الوليدة والجديدة التي تشكّل ذاكرة الثورة.
وثمّنت الوزيرة المحاور المطروحة في هذه الندوة و الرهانات حول تقييم الحياة الإبداعية في تونس اليوم، و هو أمر موكول إلى المفكّرين و أهل الفلسفة وعلماء الاجتماع وكذلك إلى الفنانين وصائغي التجارب الإبداعيّة على حدّ سواء.
في سياق متّصل، أشارت الوزيرة الى أهمية التحولات الكبرى التي تحدث في الفن في أزمنة التحولات السياسية الكبرى أو في أزمنة الجوائح وقد عاشت بلادنا، هذا وذاك مما أفضى وسيفضى إلى محاولات عديدة للمراجعات الفكرية و الجمالية الفنية في علاقتنا بالعالم و بذواتنا، ويبرز هنا دور الفنان الذي يعدّل بوصلة الإبداع ويحاول إعادة تشكيل منجزه الفني على نحو مختلف.