أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة، الحبيب عمار، بلدية النفيضة بلدية سياحية وذلك بمناسبة الزيارة التي اداها، الأربعاء، الى القرية الجبلية البربرية تكرونة
واكد عمّار في تصريح لـ »وات »، ان بلدية النفيضة تتمتع بكامل المقومات التي تجعل منها بلدية سياحية بامتياز نظرا لاحتضانها مطارا دوليا مع قرب انجاز ميناء المياه العميقة بها. كما تحتوي القرية البربرية تكرونة، وهي من بين اهم المنتوجات السياحية التي يمكن تسويقها والتي شيدت على صخرة جبلية غير بعيد عن مدينة النفيضة وهي شاهد على ملامح حياة البربر الامازيغ.
وستمكن هذه الصبغة، بلدية النفيضة، وفق تعبير الوزير، من الاستفادة من تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية لمعاضدة مجهوداتها للرفع في مستوى النظافة والعناية بالبنية التحتية لمنطقة تكرونة ومسلكها السياحي، الذي لحقته اضرار بعد انهيار جزء من الجبل الذي تقع فوقه القرية البربرية.
واعلن ان جلسة عمل ستعقد، قريبا بمقر الوزارة، بمشاركة أعضاء المجلس البلدية بالنفيضة لوضع برنامج عملي للنهوض بالمنتوج السياحي بالمنطقة.
وذكر الوزير على صعيد آخر أنّ اللّقاء الذي جمعه، امس الثلاثاء، بمهنيي القطاع السياحي بولاية سوسة، كان مناسبة للاستماع إلى مشاغلهم لاسيما بعد الشلل شبه التّام الذي شهده قطاع السياحة والصناعات التقليدية منذ اكثر عام وأدى الى تضرر موارد رزق اكثر من 750 الف عائلة.
وأشار الى ان المساعي جارية على مستوى وزارتي السياحية والصناعات التقليدية والشؤون الثقافية لمعالجة مخلفات ازمة الكورونا واستعادة النسق العادي للنشاط السياحي وإعادة التنشيط الثقافي وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة لاسيما مع بروز مؤشرات إيجابية ابرزها عودة الرحلات السياحية المنظمة القادمة من روسيا وبلاروسيا ولوكسمبورغ وتشيكيا وبولونيا.
وأفاد ان اكثر من 3500 سائح أجنبي متواجدون، حاليا، بالنزل التونسية متوقعا ان تستقبل البلاد قبل نهاية شهر ماي الجاري، اكثر من 80 رحلة جوية لسياح أجانب.
وتوقع عمّار ان تكون سنة 2022 سنة انتعاشة قياسية للقطاع السياحي بتونس، بعد توفير الحد الأدنى من النشاط السياحي خلال السنة الجارية، وذلك في ظل التقدم الملحوظ لعمليات التطعيم ضد فيروس كورونا في اغلب بلدان العالم .
وذكر انه تقدم بطلب منح مهنيي وعاملي القطاع السياحي الأولوية في الحصول على التلاقيح المضادة لفيروس كورونا في اطار الاعداد للموسم السياحي مؤكدا انه مطلبه لقي تجاوبا وتفهما من قبل رئيس الحكومة.
ولفت الى ان النقص الحاصل في مخزون التلاقيح خلال الفترة السابقة كان سببا في تأخر تلقيح أعوان ومهنيي السياحة.