افتتح الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية  بمدرج ابن خلدون في جامعة الزّيتونة المنتدى الدّولي الثّاني للتّأمين التّكافلي، الذي ينعقد بتونس تحت عنوان: « التّأمين التّكافلي من التّكييف الشّرعي إلى التّطبيق العملي »، وذلك بحضور السّادة: رئيس جامعة الزّيتونة ومدير المعهد العالي لأصول الدّين ومدير المعهد العالي للحضارة الإسلاميّة بتونس وثلّة من الأكاديميين والأساتذة والباحثين وجمع من الطلبة.
وفي كلمته الافتتاحيّة أكّد الدّكتور إبراهيم الشّائبي على أنّ فلسفة التّكافل وتطبيقاتها المعاصرة ثورة بنّاءة في حياة المسلم اليوم، لما تُحقّقه من مقاصد الإسلام عموما ومقصد حفظ الأموال خصوصا، ولما تُكرّسه من ترسيخٍ لقيم التّعاون والتّآزر، وفتحٍ لآفاق استثماريّة آمنة، وتحقيقٍ لمصادر دعم معتبرة للاقتصاد، واستيعاب الأموال الرّاكدة التي بقيت بعيدة عن ساحة الفعل الاستثماري، مُبرزا الحاجة لإرساء هياكل سليمة لممارسة مبادئ الحوكمة داخل منظومة التّأمين التّكافلي.
كما ذكّر الوزير بالقرار الوزاري المُشترك الذي أصدره مع السّيدة وزيرة المالية بتاريخ 12 فيفري 2023، كنصّ قانونيّ يُؤطّر نشاط الرّقابة الشّرعية في مؤسّسات التّأمين التّكافلي، ويضبط الشّروط الواجب توفّرها في أعضاء هيئة الرّقابة الشّرعية والمهام الموكولة إليها وإجراءات تسييرها.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تولّت أُسرة جامعة الزّيتونة تكريم الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية باعتباره أحد أساتذتها، وقد عبّر من ناحيته عن بالغ تأثّره بهذه الحركة النّبيلة، مُعربا عن عميق اعتزازه بشرف التّعلّم ثمّ التّعليم بجامعة الزّيتونة أمّ الجامعات.
ولم يغادر وزير الشّؤون الدّينيّة الحرم الجامعي قبل أن يفتتح المُصَّلَى الدّاخلي بالجامعة ويُطلق عليه اسم « غزّة » في مبادرة رمزية لمساندة الحقّ الفلسطيني ونُصرة أهلنا في غزّة الأبيّة.