أقرت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية,

سامانثا باور, أمس الخميس, بأن المجاعة قد بدأت في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان

صهيوني مدمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي إفادة حول الموضوع في الكونغرس, أمس, تطرقت باور إلى التقرير الأخير

للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أعدته منظمات تابعة للأمم

المتحدة, وحذر من اقتراب المجاعة في غزة.

وذكرت باور أن المنهجية التي يستخدمها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن

الغذائي « موثوقة ».

وردا على سؤال أحد أعضاء مجلس النواب « هل بدأت المجاعة في غزة إذا؟ » أجابت

باور ب »نعم » وقالت إنه « لم يكن هناك جوع بين الأطفال في غزة » قبل 7 أكتوبر

2023.

وذكرت باور أن معدل الجوع بين الأطفال ارتفع إلى 33 بالمائة وأنه من غير

الممكن تحديد الأرقام الحقيقية بسبب عوائق الوصول.

من جهته, ذكر مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض, أنه وفقا لتقرير

التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي, من المتوقع أن تحدث المجاعة في قطاع

غزة في الفترة ما بين مارس ومنتصف ماي .

وذكر المسؤول أنه لم يتم إجراء تقييم جديد حتى الآن وأن الوضع لا يزال سيئا,

وزعم أنهم يعملون « دون توقف » لزيادة المساعدات الغذائية لغزة.

بدورها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في تصريح صحفي, إن

المجاعة في غزة « وشيكة ».

ولفتت إلى أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء ما خلصت إليه التقارير المعنية,

وأردفت: « نحن ندرك خطورة الوضع ».

وفي 18 مارس الماضي, صدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل, وأفاد بأن 70

بالمئة من السكان في شمال غزة يواجهون جوعا كارثيا.

وحل عيد الفطر هذا العام بينما يشن الكيان الصهيوني عدوانا مدمرا على غزة,

خلف أكثر من 100 ألف شهيد وجريح, معظمهم أطفال ونساء, ودمارا هائلا ومجاعة

أودت بحياة أطفال ومسنين, وفق بيانات فلسطينية وأممية.

ويصعد الكيان الصهيوني من عدوانه رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق

النار فورا, وكذلك رغم مثوله للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة

ارتكاب إبادة جماعية.