افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، الليلة الماضية فعاليتيْن ثقافيتيْن هما « الخط العربي فن وهوية » و »المهرجانات بين الواقع والافتراضي »، تنظمهما المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية أيام 7 و8 و9 أفريل الحالي بساحة المسارح بمدينة الثقافة.
واطلع الزوار على معرض لفنون الخط العربي، وتابعوا أيضا عرضا للفيلم الوثائقي  » لسان القلم: قبسات من فنون الخط بتونس » وهو عمل من إخراج مروان المؤدّب وكان أُنتج خصيصا للتعريف بالخط التونسي والعربي بمناسبة انعقاد القمة 18 للفرنكوفونية بجربة في نوفمبر 2022.
ولمزيد التعريف بالخط العربي، برمجت المؤسسة للزوار ورشات حية حول الخط العربي أمنتها الفنانة الخطاطة سهلة القماطي، وهي أوّل امرأة خطاطة تونسية، وقد عملت خلال الورشة على تقديم تقنيات فن الخط التونسي والعربي.
وقالت المسؤولة عن مؤسسة تنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية هند مقراني إن المؤسسة اختارت الاحتفاء بهذا الموروث العربي المسجّل على لائحة التراث العالمي لليونسكو، خلال انعقاد القمة الفرونكفونية بجزيرة جربة في نوفمبر 2022، مضيفة: « أردنا إعادة تنظيم هذا الحدث في العاصمة بمناسبة شهر رمضان المعظم وكذلك بمناسبة استعدادات بلادنا لإحداث المركز العالمي لفنون الخط « إقرأ » الذي أذن رئيس الجمهورية قيس سعيد بإنشائه للحفاظ على فنون الخط العربي بمختلف أنواعه ».
وفي فعالية « المهرجانات بين الواقع والافتراضي »، سافر عدد آخر من الحاضرين عبر تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز إلى عدد من الجهات لمواكبة بعض المهرجانات الدولية ذات خصوصية نوعية وثقافية، وقد اطلعوا على عدد من العروض التراثية التي تتميّز بها بعض التظاهرات على غرار المهرجان الدولي للتمور بقبلي.
وأفادت هند مقراني، في هذا السياق، أن المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية عملت على إنجاز أفلام بتقنية الواقع الافتراضي والمعزز لإتاحة الفرصة للزوار لحضور بعض هذه المهرجانات افتراضيا والتي لم يتمكن من مواكبتها حضوريا، مشيرة إلى مهام المؤسسة ودورها في تنظيم المهرجانات الدولية ودعم المهرجانات الجهوية والمحلية. وقالت إن تونس تزخر بموروث كبير من المهرجانات على المستوى الكمي والنوعي، « ولذلك عملنا على تقريب أجواء بعض هذه التظاهرات من الزوار ».