تحت عنوان « الإدمان » نظمت الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير، اليوم الخميس، بالشراكة مع معهد التكوين المستمر لأعوان الصحة والمندوبية الجهوية للتربية، يوما تكوينيا ضمن البرنامج الجهوي للتحسيس والتوعية حول الوقاية من الإدمان بمعهد التكوين المستمر لأعوان الصحة لفائدة المدرسيين بالمدارس الإعدادية والمعاهد ومديري وإطارات دور الثقافة بالولاية.
وبيّن رئيس جمعية طب ثقافة فن بالمنستير والمختص في علاج الإدمان عبد الباسط التواتي، ان التحوّلات التي تعيشها تونس والعالم، تتطلب تغيير طرق التعامل مع الأطفال واليافعين والشباب والخروج من اسلوب النوادي الكلاسيكية التي عادة ما تكون غير محبذة من قبل الأطفال والشباب، لذلك فإنّ اعتماد العلاج بالفن يسمح للمربي بمساعدة الطفل أو اليافع أو الشاب على اكتساب ثقة بالنفس والاعتداد على النفس وتطوير طريقة التواصل، معتبرا ان شخصية الأطفال حاليا « هشة » يسهل التأثير عليها واستقطابها نحو العنف أو الإدمان .
ويتنزل هذا التكوين ضمن سلسلة من الدورات التكوينية في إطار البرنامج الجهوي للتحسيس والتوعية حول الوقاية من الإدمان لتكوين مربين قادرين على تنشيط نوادي الصحة بالمؤسسات التربوية وتأطير التلاميذ لإنجاز أنشطة مسرحية وتنشيط إذاعي أو أغان أو سينما لتحسيس التلاميذ، على أن تتوج بتنظيم تظاهرة تقدم خلالها منتوجات النوادي، وذلك بحضور الأولياء باعتبارهم شركاء في عملية التوقي من الإدمان بمختلف أشكاله، وفق ما أفادت به رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالإدارة الجهوية للصحة فوزية تريمش ل »وات ».
وشمل البرنامج مداخلات حول مخرجات دراسة أنجزتها سنة 2021 مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالمنستير، حول الإدمان بالجهة، كشفت ارتفاع نسب استعمال السجائر العادية والالكترونية والشيشة من قبل الأطفال والشباب، ومداخلة حول التصرف في المشاعر، والاعتداد بالنفس، لمختصين في طب النفس، وورشة حول العلاج بالفن.