اجتمعت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، مساء اليوم الجمعة 09 جوان 2023 بمقر الوزارة، بالسيدة سوزان ميخائيل مديرة المكتب الاقليمي لهيئة الأمم المتحـدة للمرأة للدول العربية التي تؤدي زيارة إلى تونس يومي 8 و9 جوان الجاري.
وخصّص اللقاء لتدارس إمكانات التعاون والتشبيك في مجالات التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، حيث طرحت مديرة المكتب الاقليمي لهيئة الأمم المتحـدة للمرأة للدول العربية إمكانيّة التعاون بخصوص مشروع عمل كبير في مجال التمكين الاقتصادي الذي يعتزم المكتب الإقليميّ تنفيذه في عدد من الدول العربية والرامي إلى الترفيع في نسبة نشاط النساء في الدورة الاقتصاديّة بخمس نقاط كحدّ أدنى، مشيرة أنّ هذا المشروع الذي يمتد إلى أفق 2030 يرتكز على دراسة تشخيصية لواقع تشغيلية النساء وتنفيذ خطة واضحة الملامح عبر مراحل للترفيع في نسب تشغيليّة النساء والفتيات.
وأكدت مسؤولة هيئة الأمم المتحـدة للمرأة أنّ التجربة التونسيّة تمثّل نموذجا ومثالا يحتذى به في محيطها الإقليمي في مجال حقوق المرأة، مرحّبة بمزيد التعاون لاسيّما في مجال التمكين الاقتصاديّ الذي يتقاطع مع أولويّات الوزارة.
وفي هذا السياق أفادت الوزيرة أنّ التمكين الاقتصادي ودفع ريادة الأعمال النسائية يعدّ من أولويات الوزارة من خلال توفير آليات التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والأسر على غرار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة « رائدات » والتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف « صامدة » والتمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة وتمكين أمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي، مبيّنة أنّ التمكين الاقتصادي هو الحل لمعالجة الظواهر الاجتماعية على غرار ارتفاع منسوب العنف والهشاشة والفقر.
كما بيّنت السيّدة آمال بلحاج موسى أنّ الجهود التي تبذلها الدولة التونسيّة عبر هياكلها الحكوميّة أدّت إلى تراجع نسبة البطالة في صفوف النساء من 20.5 في بداية 2022 إلى 20.1 خلال الثلاثي الرابع من سنة 2022.
وأكّدت الوزيرة أنّها تسعى من خلال برنامج « رائدات » الذي يشهد إقبالا من النساء الراغبات في بعث مشاريع خاصّة على التشجيع أكثر على المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتضمينها بتحفيزات جديدة وعدم الاقتصار على المشاريع متناهية الصغر قصد الترفيع في نسبة صاحبات الأعمال التي لا تتجاوز النسبة 10 %، مُعلنة عن الانطلاق في إعداد استراتيجية وطنية للنهوض بريادة الأعمال النسائيّة في الأيام القادمة، مشيرة إلى أنّ التونسيّات يقبلن على المبادرة الخاصة بدليل أن عدد المسجّلات على المنصّة الرقمية « رائدات » تجاوز عشرة آلاف راغبة في بعث مشروع.
وتم الاتفاق على مزيد تعميق التشاور لتحديد طبيعة الشراكة وضبط خطوطها العريضة ووضع مختلف آليّات حوكمة المشروع المشترك، بما يتوافق مع توجّهات الدولة التونسيّة وأولويّاتها.
