حطّت القافلة التحسيسية التوعوية لمناهضة العنف ضدّ المرأة التي تنظمها وزارة الاسرة والمرأة ضمن الحملة الوطنية 16 يوما لمناهضة العنف، رحالها اليوم الخميس في منطقة بوهلال من معتمدية دقاش وقدمت أنشطة توعوية توجهت بالخصوص الى مرتادي السوق الأسبوعية في المنطقة من نساء ورجال وأمام المدرسة الإعدادية لفائدة تلاميذ المؤسسة.
وتهدف القافلة من خلال عدة أنشطة قدمت بالمناسبة الى مقاومة ظاهرة العنف والتخفيض من نسبه وخاصة المسلط على المرأة وذلك بمشاركة عدد هام من نسيج الجمعيات والمندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ومندوبية حماية الطفولة.
وذكر في هذا السياق المندوب الجهوي للمرأة والاسرة والطفولة وكبار السن بتوزر منجي الشتوي الى أن جهود احتواء ظاهرة العنف المنتشرة في المجتمع انطلقت منذ سنوات من خلال تنظيم سلسلة لقاءات وحملات تحسيس وتوزيع المطويات بغاية الوقاية قبل مزيد تسجيل تفاقم الظاهرة بين مختلف فئات المجتمع التونسي.
وعن انتشار الظاهرة يؤكّد المندوب الجهوي أنه لا توجد أرقام موحّدة على المستوى الجهوي إلا أن نسب انتشارها على مستوى ولاية توزر يبقى أقل من غيرها من الولايات الأخرى في حين تؤكد المؤشرات الوطنية التي قدمتها وزارة الاشراف زيادة في منسوب العنف سبع مرات ما دعا السلط المركزية الى إطلاق صيحة فزع، لافتا الى أن العمل ينكب على الجانب الوقائي بالتركيز على التثقيف في مرحلة التربية ما قبل المدرسية وفي المؤسسات التربوية بتشريك الأطفال والمربين مع مشاركة مكثفة للجمعيات الى جانب المجهودات العلاجية لآثار الظاهرة.
ولاحظت من جهتها نهلة عكريمي أخصائية اجتماعية وناشطة في المجتمع المدني ممثلة عن جمعية الكرامة لمكافحة السرطان أن التحدي المرفوع هو مناهضة العنف ضد المرأة، مضيفة أنه تم اختيار منطقة « بوهلال » لارتفاع منسوب العنف في المدرسة الإعدادية بالمكان في صفوف التلاميذ.
وأكّدت أن يتم العمل على تسليط الضوء على الظاهرة عبر توعية التلاميذ بخطورة العنف وأنه لا مجال لوجود الظاهرة في الوسط المدرسي، مشيرة الى مختلف الأنشطة التي نفذتها جمعية الكرامة في موضوع مناهضة العنف بإنشاء خلية انصات واصغاء للنساء ضحايا العنف وبصدد تهيئة مركز إيواء النساء المعنّفات وقامت بتنظيم أنشطة توعوية جابت مختلف مناطق الولاية إضافة الى دورات تكوينية في نفس الموضوع.