قدمت جمعية إرادة للتنمية بتوزر، صباح اليوم السبت، خلال أشغال ورشة عمل، مشروعها الممول من سفارة فرنسا بتونس والمعهد الفرنسي بتونس « الواحة الخضراء تثمين مخلفات النخيل لإنتاج المستسمد العضوي الطبيعي ».
وهو مشروع يمتد الى غاية شهر ماي 2022 بمجموعة من العناصر، يهدف الى تثمين بقايا ومخلفات النخيل وتعزيز قدرات الفلاحين في هذا المجال، لخلق نواة مشاريع صغرى تحسن تدخلهم وتمكن من الرفع من مردودية الواحات، وفق ما بيّنه رئيس جمعية إرادة للتنمية، ياسين براني .
وتنطلق مراحل المشروع في شهر سبتمبر الجاري، باختيار 3 ضيعات نموذجية والبدء في شهر نوفمبر القادم، في عقد جلسات مع الأطراف المتدخلة، من خلال تنظيم حملات تنظيف للواحة، وحملات تحسيسية تتناول مسألة التصرف المستدام في المنظومات الواحية والتعريف بأهمية الفلاحة البيولوجية لدى الشباب وادخاله في هذه المنظومة عبر تقديم الممارسات الجيدة للمنظومة الواحية.
ويتم خلال شهري جانفي وفيفري 2022 ، اقتناء التجهيزات الضرورية لانتاج المستسمد وخاصة آلات رحي الجريد باقي مخلفات النخيل، ويعمل المشروع في شهري مارس وأفريل من نفس السنة على تنظيم دورات تدريب نظرية وتطبيقية حول تقنيات وطرق انتاج المستسمد العضوي الطبيعي، ليتم في شهر ماي الانطلاق فعلا في انتاج المستسمد من طرف فلاحي ثلاث ضيعات نموذجية بواحة توزر القديمة.
ويختتم المشروع بتنظيم مدارس حقلية حول الإشكاليات المرتبطة بالمنظومة الواحية على غرار التربة ومياه الري والتنوع البيولوجي.
وقد وقع الاختيار على الواحة القديمة لتنفيذ المشروع، وفق رئيس جمعية إرادة للتنمية، لما تعانيه من عدة إشكاليات، كتشتت الملكية ونقص مياه الري والإهمال وتراكم الفضلات.
وأشار ، في هذا السياق، إلى أنه من شأن هذا المشروع الرفع من مردودية وتحسين التنوع البيولوجي بها، مضيفا أنه تم في الإطار إمضاء اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وهياكل ذات علاقة، وهي المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، والمندوبية الجهوية لديوان تربية الماشية، ومركز البحوث في الفلاحة الواحية، ومجامع تنمية فلاحية بالواحة المذكورة.
