تجنب الوقوع في فخ الإثارة الإعلامية عند التطرق للأخبار المتعلقة بالقضايا الأمنية، وتلقين طرق تغطية المظاهرات ومواكبة الأحداث ذات الطابع الأمني سواء في الجامعات أو في مراكز تدريب الصحفيين وحماية مصادر المعلومات طبقا لمقتضيات مدونة سلوك الصحافة في المغرب العربي، هي ابرز التوصيات العامة الموجهة للصحافيين التي انتهت إلى صياغتها منظمة مراسلون بلا حدود بالشراكة مع مركز تونس لحرية الصحافة.
وقد صيغت هذه التوصيات التي شملت أيضا قوات الأمن، وذلك بحثها على الالتزام بعدم استخدام العنف والحرص على حماية الفاعلين الإعلاميين وفق ما أفاد به اليوم الخميس 26 فيفري 2015 رئيس مركز تونس لحرية الصحافة محمود الذوادي في إطار الحرص على إيجاد آلية مثلى لحماية الصحفيين و إقامة علاقة طبيعية بين رجال الآمن و الإعلاميين، خاصة في المهمات الخطرة وفق تعبيره.
وأفاد في سياق متصل أن الانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين وآخرها الاعتداءات التي جدت يومي 18 و22 فيفري الحالي في ولاية القصرين، كانت حافزا هاما لنشر هذه التوصيات التي مثلت وفق توضيحه عصارة عمل هام تولت القيام به منظمة مراسلون بلا حدود منذ شهر جوان 2014، حيث جمعت على نفس طاولة الحوار 15 مسؤولا امنيا و15 صحفيا من اجل تبادل الأفكار والانتهاء إلى فهم متطلبات كل طرف وتبديد الإشكاليات القائمة بينهما خلال تأديتهما لوجبهما.
وتتمحور أهم التوصيات الموجهة للصحافيين أثناء تغطية المظاهرات حول وضع الشارة التي تحمل ختم الصحافة إلا في الحالات التي لا يكون ذلك فيها مناسبا أو يعرض الصحافيين للخطر وتقديم بطاقة الصحفي لعناصر الأمن أو غيرها من الوثائق التي تثبت العمل في قطاع الإعلام إلى جانب عدم اهانة عناصر الأمن أو استفزازهم إلى جانب التعامل بحذر وعناية مع صور قوات الشرطة أثناء تدخلها لتجنب أي تضليل أو تشويه.
وفي المقابل تتعلق أهم التوصيات الموجهة لأعوان الأمن أثناء تغطية المظاهرات بضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن تصوير أفراد الشرطة خلال عملهم أمر مشروع ما لم يكن هناك سياق استثنائي يستوجب حمايتهم، فضلا عن الإقرار بان تغطية المظاهرات ليست مشروطة بحيازة بطاقة صحفي أو بطاقة اعتماد والالتزام بعدم حجز معدات الصحفيين أو مصادرتها وتذكير الصحفيين بتوصيات السلامة والتعاون مع وسائل الإعلام بحياد ودون تمييز.
روضة ركاز/وات
