عاشت متاحف المكنين والحبيب بورقيبة بسقانص والرباط الأثري بالمنستير، مساء أمس، على وقع ليلة المتاحف التونسية في نسختها الثالثة وسط اقبال محتشم من قبل الزوار.
ونظم المتحف الأثري والإتنوغرافي بالمكنين بالشراكة مع الغرفة الفتية الاقتصادية بالمكنين سهرة رمضانية تحت عنوان « نسمة رمضان » تضمنت عرض شريط فيديو توثيقي بعنوان » المكنين مخزون تراثي متعدد »، و »تشنشينات »، ومداخلة قدمها الباحث في التاريخ محمّد الجلاصي حول صيد القنفد بالمكنين الذي كان ينظم بصفة تلقائية في مقهى الكحلاوي بالمدينة العربي بالمكنين في الثلاثينات والأربعينات.
كما انتظم في اطار التظاهرة معرض جماعي للفنون التشكيلية بمشاركة ليليا الجلاصي الشريف وفراس العابد وسرين قماز. كا تخللت السهرة وصلات موسيقية تونسية أثث جزءها الأوّل الطفل أوس بن حليمة عازف على القانون والطفلة غالية بن حليمة عازفة على العود وفي جزئها الثاني العازف على العود الشاب محمّد القروي والعازف على الأورغ الشاب علي الحاج حسين.
وثمن معتمد المكنين محمّد الحبيب مرتيل الجهود التي تبذلها إدارة متحف المكنين للتعريف بهذا المتحف الذي يتضمن العديد من القطع الهامّة مشيرا إلى أنّ المتحف المدرج حاليا ضمن المسلك السياحي سيتدعم لاحقا بإدراج عدّة معالم أثرية على غرار المعالم الإسلامية والكنيس يهودي وسوق الذهب القلالات وهو تراث لا مادي تتفرد به المكنين.
وتأسس المتحف الأثري والإتنوغرافي بالمكنين سنة 2006 وهو يتكوّن من جناح التاريخ القديم، وجناح الفخار، وجناح صناعة الذهب، وجناح اللباس التقليدي وقاعة الذهب أو العرس بالمكنين.
وفتح معلم الرباط الأثري بالمنستير أبوابه وكذلك متحف الحبيب بورقيبة أو قصر المرمر أمام الزائرين الذين كان عددهم محتشما ربّما لتزامن تنظيم ليلة المتاحف مع العديد من العروض الثقافية الرمضانية بالجهة.