وزارة الفلاحة تطمئن الفلاحين: الظواهر المناخية المبكرة لا تهدد صابة الحبوب

أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد التونسية في السنوات الأخيرة، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة الشتوية، ساهمت في تسريع نمو الزراعات البدرية مثل القمح اللين، مما أدى إلى بلوغها مراحل متقدمة من النمو بشكل مبكر. جاء ذلك بعد البلاغات الواردة من المزارعين حول بداية إسبال بعض الأصناف من القمح اللين قبل موعده الطبيعي.
وفي بلاغ صدر يوم الخميس، أكدت الوزارة أن هذه الظاهرة لا تمثل أي تهديد للصابة في الظروف الحالية، مشيرة إلى أن مصالحها المختصة قامت بالمعاينات اللازمة لضمان متابعة دقيقة للوضع. وأوضحت أن عمليات المتابعة الميدانية ستستمر لضمان تحقيق أفضل النتائج الإنتاجية.
دعت الوزارة الفلاحين إلى اتخاذ إجراءات وقائية لضمان استمرارية نمو المحاصيل بشكل صحي. ونصحتهم بالإسراع بتقديم كميات الأمونيتر اللازمه حسب تقدم الموسم الفلاحي، وذلك لتقوية النباتات وتعزيز مقاومتها للظروف البيئية. كما شددت على أهمية القيام بالمداواة ضد الأعشاب الضارة بمزارع الحبوب لتلافي إجهاد الزراعات.
أشارت الوزارة إلى أن الاستجابة السريعة لهذه التغيرات المناخية والتصرف الصحيح من قبل الفلاحين يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر المحتملة على الإنتاج. وأكدت على ضرورة التعاون المستمر بين الفلاحين ومصالح الوزارة لضمان تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي.