دعت تونس، خلال القمة الإفريقية الأوروبية السابعة المنعقدة بأنغولا، إلى إرساء مقاربة استراتيجية جديدة للعلاقات بين القارتين، تقوم على الإنصاف والمسؤولية المشتركة، وتجعل من الهجرة رافداً للتنمية لا عبئاً أمنياً. جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيد محمد علي النفطي، خلال الجلسة المخصصة لمناقشة "مستقبل مزدهر ومستدام لإفريقيا وأوروبا والشراكة من أجل الهجرة والتنقّل".

وأكد النفطي، في القمة التي تزامنت مع الذكرى الـ25 لإطلاق الشراكة بين الجانبين، على ضرورة تحيين أُسس العمل متعدد الأطراف وإعادة بناء الثقة، مشدداً على أن التحديات العالمية الراهنة تقتضي شجاعة سياسية للقطع مع السياسات القديمة والتوجه نحو شراكات متضامنة تخدم السلم والأمن الدوليين.

وفي ملف الهجرة، جدّد الوزير موقف تونس الرافض للمقاربات الأمنية الصرفة، داعياً إلى معالجة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التنموية والإنسانية، وترتكز على تقاسم الأعباء ومعالجة الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب. كما دعا إلى تسريع برامج التنقل القانوني والدائري، محذراً في الوقت ذاته من الآثار السلبية لـ"هجرة الأدمغة"، ومقترحاً إحداث آليات مشتركة لدعم عودة الكفاءات والاستثمار في منظومات التعليم والتكوين في دول المنشأ.

ونبّه النفطي إلى خطورة الهجرة غير النظامية التي تغذيها شبكات الاتجار بالبشر، منوهاً بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لخلق فرص بديلة للمهاجرين في أوطانهم. واختتمت القمة أعمالها باعتماد "إعلان مشترك" يرسم خارطة طريق لمستقبل الشراكة، مع التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مجالات السلم والأمن، وضمان تمثيل عادل لإفريقيا في المحافل الدولية.

الأربعاء		11^° - 18^°
الخميس		10^° - 16^°
الجمعة		11^° - 17^°

احوال الطقس

إشترك الأن

إذاعة المنستير