المنستير: الوحدة الجهوية للتأهيل تحتفي باليوم العالمي للتوحد بتنظيم تظاهرة تحسيسية بعنوان "متوحدون مبدعون"

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، نظّمت الوحدة الجهوية للتأهيل بالمنستير ومجمع الصحة الأساسية بالمنستير، اليوم الجمعة، بمقر الوحدة تظاهرة "متوحدون مبدعون".
وشملت التظاهرة أنشطة تحسيسية حول التوحد، وصحة الأسنان وكيفية المحافظة على نظافتها، وأخرى تنشيطية عبر ورشة للرسم ومعرض لإبداعات أطفال التوحد وجوائز مالية لأفضل الإبداعات، وألعاب وقصص للعديد من الأطفال الذين يحظون بالإحاطة والمتابعة في الوحدة الجهوية للتأهيل بالمنستير.
كما تضمنّت الفعاليات استعراض قصص نجاح لبعض أطفال التوحد الذين حظو بالإحاطة المبكرة على غرار ياسين بكوش الذي يدرس بالسنة الأولى ثانوي ومعدله 15 من 20، ويرسم بالذكاء الاصطناعي، ويعزف على البيانو، إلى جانب تجربة رائد سلامة الذي تميّز في الرسم بالألوان المائية.
وأوضحت الطبيبة المنسقة بالوحدة الجهوية للتأهيل بالمنستير، الدكتورة كوثر يونس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه التظاهرة هي تحسيسية وتوعوية لفائدة أطفال طيف التوحد بهذه الوحدة المدمجين في المؤسسات التربوية أو في مراكز التربية المختصة وغير المدمجين.
وأكدت أنّ نتائج أطروحة ماجستير أنجزتها في الطب النفسي والشعبي كشفت أنّ 77 في المائة من أطفال التوحد يعانون في الوسط المدرسي من التنمر، و52 في المائة منهم يتعرضون إلى التنمر من قبل الأتراب، باعتبار نقص التوعية لدى الأطفال غير أنّه بمجرد توعيتهم يصبحون ايجابيين جدّا ويساعدون الأطفال الحاملين لطيف التوحد، و19 في المائة من أطفال التوحد يتعرضون إلى العنف من الولي، و12 في المائة من الإطار التربوي.
وأكّدت على ضرورة مراجعة البرنامج التربوي لتطويعه إلى قدرات أطفال التوحد، مبيّنة أنّ من بين الأطفال الحاملين لطيف التوحد من تستوجب حالته وجود مرافق طيلة السنة الدراسية وخلال الامتحانات، في حين هناك أطفال آخرين لا تستوجب حالتهم ذلك.
وأشارت إلى أن أطفال التوحد يتميزون بأنّهم مبدعون وقادرون على تحقيق النجاح المدرسي غير أنّهم في حاجة للإحاطة من المربي.
وثمّن الدكتور عصام معلال المسؤول بالإدارة الجهوية للصحة بالمنستير الأنشطة التي تقوم به الوحدة الجهوية للتأهيل بالمنستير، وجهود الفريق العامل بها في الإحاطة بالأطفال الحاملين لطيف التوحد، مبينا أهمية التقصي المبكر والإحاطة المبكرة بهؤلاء الأطفال لتحقيق نتائج أفضل في إدماجهم.
وأُحدثت الوحدة الجهوية للتأهيل بالمنستير سنة 2003 غير أنّ الأنشطة التحسيسية انطلقت سنة 2010 في المدارس ورياض الأطفال ومراكز التربية المختصة، وهي تتابع حاليا أكثر من 500 طفل وطفلة جلهم مدمجين ويقع تحيين ملفاتهم سنويا.