تونس تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم بتنظيم يوم مفتوح للتبرّع والتحسيس بأهميته

احتفلت تونس اليوم الثلاثاء، باليوم الوطني للتبرّع بالدم، بتنظيم حملات لجمع التبرّعات بالدّم ويوم مفتوح للتبرّع، وفعاليات توعوية وتحسيسية بأهمية هذا التبرّع، التأمت ببادرة من وزارة الصحة بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الناشطة في المجال، وفي مقدّمتها منظمة الهلال الأحمر التونسي والجمعية التونسية للنهوض بالتبرع بالدم والمركز الوطني لنقل الدم.

وشهد الاحتفال باليوم الوطني للتبرّع بالدم، إقبالا واسعا من المواطنين، وفق الكاتب العام للجمعية التونسية للنهوض بالتبرّع بالدم، الحبيب بن عمّار، في تصريحه لوكالة تونس افريقا للأنباء، على هامش مشاركته في يوم مفتوح انتظم بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، للتبّرع والتحسيس بأهمية التبرّع بالدم.

وقد ركّز المركز الوطني لنقل الدم، بالمناسبة، خيمة للبرّع بالدّم، شهدت وفود المتبرّعين من المارة، كما احتضنت فعاليات توعوية بجدوى التبرّع، انتظمت أيضا على المساحة المحيطة بالخيمة بشارع الحبيب بورقيبة، كما أقيمت خيمة ثانية لجمع التبرّعات بالدم بقاعة الأخبار المتواجدة بجوار مقر وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن.

ولاقت هذه التظاهرة اقبالا هاما من المواطنين الذين توفدوا من مختلف الفئات العمرية للتبرّع بالدم أملا منهم في إنقاذ حياة غيرهم من الجرحى أو المرضى الذين يترقبّون إيثارا من غيرهم في العطاء يكسبهم الأمل في التعافي، وفق ما عاينه موفد وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأفاد رئيس قسم جمع الدم بالمركز الوطني لنقل الدم حمادي العكاري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ان المركز قد فتح عدة نقاط في كافة الجهات من أجل جمع التبرّعات بالدم، مؤكدا، أن المركز يستمر على مدار العام في تنظيم الأنشطة التوعوية بالحاجة الى التبرّع بالدم ويحث المواطنين بضرورة التبرّع خصوصا وأن كل المتبرعيّن يتمتعون بأحسن مزاياهم الصحية.

وتحتاج تونس سنويا 300 ألف وحدة دم، فيما لا يقع توفير سوى 243 ألف وحدة، وتتركّز 4/3 التبرّعات بالدم من الوسط العائلي في حين يساهم المتبرّعون من العموم أي من خارج المحيط الأسري بربع التبرّعات.

وركّز فريق المتطوّعين من الجمعية التونسية للنهوض بالتبرّع بالدم نشاطهم خلال مشاركتهم في الاحتفال بهذه المناسبة على امتداد شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، على استقطاب الشباب للتبرّع بالدم، وتوعيتهم بأهمية هذه الحركة النبيلة، وعملوا على اقناعهم بأهمية هذا الفعل الانساني، حسب ما ذكره عضو الفريق سليم الشيرشي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.

وبينما تفيد معطيات منظمة الصحة العالمية بضرورة الوصول إلى نسبة متبرّعين بالدم إلى 2 بالمائة، فان مختصين في مجال نقل الدم في تونس أفادوا لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الحاجيات من الدم في تونس، تتطلّب تعبئة نسبة لا تقل عن 2.5 بالمائة.