اكثر من اربعين دولة لقحت الجنسين ضد فيروس الورم الحليمي ..فلماذا الاقتصارفي تونس على الاناث ؟

انطلقت تونس في حملتها ضد فيروس الورم الحليمي بتطعيم الفتيات مستهدفة 90 بالمائة منهن بحلول 2030 فلماذا الاقتصار على هذا الجندر بعينه في حين ان السرطان المنجر عن الفيروس من شأنه إصابة الذكور أيضا؟ 

فعلا يصاب الرجال على حد سواء بالسرطان الذي تنتجه العدوى بسلالات معينة من فيروس الورم الحليمي لذلك اعتمدت إدارة الغذاء و الدواء الامريكية تلقيح الجنسين بين 9 و 45

و قامت 47 دولة عضوا في منظمة الصحة العالمية باستهداف الجنسين في حملات تلقيحها في عمر 11 و 12 سنة

و يقترح المركز العالمي لمكافحة الامراض و الوقاية منها إعطاء جرعات من اللقاح لجميع الأشخاص حتى سن 26 ممن لم يستكملو التطعيمات.

فلماذا الاقتصار في تونس على جنس الانثى في حملتها الوطنية؟

الاستاذة ريم عبد الملك المختصة في الامراض الجرثومية أفادت في هذا الاطار ان تلقيح فيروس الورم الحليمي سيشمل الذكور في تونس في وقت ما و ذلك في تدوينة على صفحتها الشخصية على الفيسبوك

مشددة مثلها مثل كافة الدراسات المجراة مسبقا على التلقيح بأنه آمن

هذه الدراسات اضافت بعض الآثار الجانبية الضعيفة التي لوحظت على امتداد التجارب و تهم التلقيح و من بينها   

*التقرّح

*التورّم

*الاحمرار في موضع الحقن

* اغماء بعد التطعيم يمكن تداركه بالجلوس 15 دقيقة

و في ما عدا ذلك فقد اتفقت جميع الدراسات التي اجريت في المجال على كون هذا التطعيم آمن منذ بدء استخدامه سنة 2006 و شمل اكثر من 200 مليون شخص عبر العالم

ويشار ختاما الى ان الأورام الحليمية الفيروسية تصيب أيضا الحيوان و القطط و الكلاب و جميع الثدييات إضافة الى الفقريات مثل الطيور و الافاعي و الأسماك

و يتم استئصالها جراحيا و لا تكون العدوى بشرية باتجاه الحيوان مطلقا حتى يومنا هذا و لا العكس.