إختتام تظاهرة ماراطون الإبتكار والإبداع بالتصرّف في النفايات.

أشرف والي المنستير عيسى موسى صباح اليوم السبت 12 -04- 2025 بأحد النزل بالجهة على إختتام تظاهرة ماراطون الإبتكار والإبداع بالتصرّف في النفايات من تنظيم "جمعية المنستير المخبر الحيّ" .

في مستهلّ كلمته توجّه السيّد الوالي بالشكر إلى هيئة جمعية " المنستير المخبر الحيّ" على توجيههم الدعوة له للاشراف على هذه التظاهرة العلمية البيئية ، وثمّن الدور الذي تقوم به وأهمّية الأهداف العلمية والبحثية المرتبطة بالتنمية المحلّية والمستدامه التي تقوم بها في نشاطها ، من خلال بحثها عن الحلول المبتكرة للتحديات التي تعيشها الجهة في كلّ الميادين مع تركيزها على النشاط البيئي وخاصّة التصرّف في النفايات وتثمينها .

وأشاد الوالي بنشاط الجمعية الهام الموجّه بصفة أساسية لفئة طلبة الشعب العلمية الذين يزاولون تعليمهم العالي بالجامعات والكليات والمدارس والمعاهد العليا بالجهة وخاصّة الذين هم على أبواب التخرّج أو حديثي التخرّج .

وأشار الوالي إلى أنّ هذه التظاهرة تبرز الارتباط الوثيق بين البحث العلمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك التنمية المستدامة البيئية وتوظيفها على المستوى المحلي والجهوي ، ومن ثمّة يمكن الإنتفاع بالإبتكارات في هذا المجال الحيوي حتّى على المستوى الوطني . وأضاف بأنّ أحد التحديات التي تخوضها تونس الجديدة بقيادة سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد تتعلّق بكيفية تثمين البحوث العلمية وجعلها أحد مرتكزات التطوّر والنهضة ، بما يجعلها تساهم في تحقيق انتظارات وتطلعات التونسيين في تحقيق التنمية الشاملة .

وأضاف الوالي بأنّ تونس عوّلت منذ بداية الاستقلال على التربية والتعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية والازدهار ، وقد حقّقت هذه السياسة نتائج طييّبة خاصّة خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، لكن حصل تراجع اثر ذلك ، ولم يقع كما يجب تثمين البحث العلمي والامكانيات البشرية العلمية المتمثّلة في الطلبة المبتكرين والدكاترة الباحثين ، وهي إمكانيات كبيرة تتوفّر عليها تونس لم يقع إستغلالها سابقا وتوظيفها لتحقيق التنمية الشاملة .

وأبرز أنّ المقاربة الجديدة التي أرساها سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيّس سعيّد والتي ترتكز على أدوات وآليات وتشريعات حديثة في كلّ المجالات ومن بينها ميدان البحث العلمي لتحقيق التنمية بأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية بما من شأنه أن يجعل تونس تختصر الآجال لتحقيق تطلعات الشعب التونسي .

وأشار الوالي في هذا الإطار إلى أنّ تونس الجديدة بقيادة سيادة الرئيس قيّس سعيّد تسابق الزمن من أجل إكمال مسار الثورة التشريعية التي إنطلقت منذ تصحيح المسار وستتواصل بإذن الله ، وسيكون من المنتفعين الأساسيين بهذه الثورة التشريعية الطلبة والخريجين الجامعيين والدكاترة وأصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل من خلال توفير كلّ الإمكانيات المادية والتكوينية لهم للإبتكار والتجديد ، وتوظيف هذه الإبتكارات على جميع مجالات التنمية ومن بينها التنمية البيئية والتصرّف في النفايات .

كما أوضح الوالي بأنّ السلط الجهوية تثمّن دور الجمعيات ومن بينها الجمعيات العلمية على غرار جمعية " المنستير المخبر الحيّ" ، وستقدّم لها كلّ الدعم لتوظّف الإمكانيات العلمية المتوفّر بالجهة بإعتبار أنّ المنستير قطبا علميا ، وذلك من أجل المساهمة في النهوض بالجهة .

ونوّه بإبرام الجمعية إتفاقية ثلاثية تجمعها بكلّ من جامعة المنستير وبلدية المنستير والهدف من هذه الإتفاقية هو توفير الوسائل والإمكانيات اللازمة للتمكّن عن طريق الطلبة من اعداد نماذج أولية لحلول مبتكرة للتحدّيات الكبرى ذات العلاقة بالتصرّف في النفايات في الجهة

كما أشاد الوالي بدور الجمعية في إبتكار آلة تثمين نفايات عضوية وتحويلها إلى غاز حيوي وكهربائي ، حيث تحوّلت النفايات من عبء يتطلّب نفقات مالية إلى مورد طاقي يوفّر موارد مالية

وفي نهاية كلمة إختتام التظاهرة تمنّى السيّد الوالي أن تحقّق هذه التظاهرة العلمية كامل الأهداف المرجوة منها .

وقد تمّ إختتام هذه التظاهرة بحضور الكاتب العام للولاية ، والسيّدات والسادة : معتمدالمنستير ،ممثّل عن بلدية المنستير ، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات ، المندوب الجهوي للسياحة ، ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية ، رئيس جمعية " المنستير المخبر الحيّ" وعدد من أعضائها ، عدد من الخبراء في مجال التصرّف في النفايات ،وقد حضر كضيف من مدينة قليبية أحد كبار الخبراء التونسيين في التصرّف في النفايات وذلك لإبراز التجربة الرائدة التي تمّت في المدينة في مجال التصرّف في النفايات ، وكذلك عدد من الضيوف من المدينة المذكورة ، كما حضر شبابنا الطلبة المبتكرين الذين هم على أبواب التخرج أو حديثي التخرّج ، بجامعاتنا ومعاهدنا العليا العلمية بجهة المنستير ، عدد من ممثلي وسائل الإعلام .