قبل فوات الأوان: تحرك لإنقاذ السلاحف البحرية في موسم التعشيش!

تواجه السلاحف البحرية، التي تعشش خلال هذه الفترة من كل سنة، تهديدات كبيرة بسبب الأنشطة البشرية مثل الصيد العرضي بواسطة الشباك والصنارات خاصة خلال فترة التزاوج ووضع البيض، وفق ما افادت شبكة شمال افريقيا لحماية السلاحف البحرية.

كما تتعرض مواقع التعشيش الى التدمير والتلوث الضوئي من المناطق الساحلية مما يربك صغار السلاحف ويجعلها تفقد طريقها إلى البحر فضلا عن التلوث البلاستيكي خاصة وان الاكياس تشبه قنديل البحر (غذاء السلاحف)، فتتناولها وتموت مختنقة.

وتخضع عملية التعشيش محليا لخطة حماية أو ترميم فعالة ومع ذلك، فإن فقدان الموائل الأرضية والتلوث والصيد غير المشروع والصيد العرضي بواسطة معدات الصيد وتغير المناخ لا يزال يؤثر على هذه الأنواع بدرجات مختلفة من منطقة إلى أخرى.

لذلك تتطلب حماية السلاحف بسبب أسلوب حياتها المهاجر، الحفاظ على الموائل والنظم الايكولوجية من قبل جميع البلدان المتاخمة.

واوصت الشبكة الصيادين باستخدام معدات صيد صديقة للسلاحف مثل الشباك ذات أجهزة استبعاد السلاحف (TEDs) أو صنارات دائرية بدلاً من الصنارات التقليدية الى جانب التقليل من الصيد في المناطق القريبة من الشواطئ خلال موسم التكاثر.

كما دعتهم، في حال علقت سلحفاة في الشباك، الى عدم جرها بقوة، بل تحريرها بحذر وإعادتها إلى الماء إذا كانت حية مشددة من جهة اخرى، على تجنب القيادة على الشواطئ أو إشعال النار في مناطق التعشيش والتخفيف من الإضاءة ليلاً بالقرب من الشواطئ.

وتعمل الشبكة على نشر الوعي خاصة لدى الصيادين عبر تذكيرهم بأهمية الحفاظ على السلاحف البحرية باعتبارها جزء حيويا من النظام البيئي البحري.

وبالإضافة إلى ذلك، تنفذ منظمات مثل (SPA / RAC ، MEDPan ...) عديد المبادرات لحماية السلاحف البحرية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط مع مستوى مرضي من التعاون على المستوى الإقليمي غير ان الأمر يتطلب المزيد من الجهد على المستوى دون الإقليمي كما هو الحال بالنسبة لجنوب البحر الأبيض المتوسط.


وعلى الرغم من ارتفاع مستوى المعرفة حول السلاحف البحرية في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الاخيرة مع عدم توازن بين الأنواع والمناطق فمازالت توجد فجوات كبيرة بالنسبة للمواضيع الأساسية، مثل التوزيع ومواقع التعشيش الرئيسية والعدد الإجمالي لوضع البيض السنوي المترسب في البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع ظهور مواقع جديدة في الأحواض الوسطى والغربية.

وتكون هذه الفجوات أكبر على الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط التي تغطي أكثر من 5800 كم من الساحل وحوالي 800 الف كيلومتر مربع من الأراضي البحرية ، أي قرابة 31،9 بالمائة من إجمالي مساحة البحر الأبيض المتوسط.


ويضم البحر الأبيض المتوسط، ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية هي سلحفاة كاريتا كاريتا (Caretta caretta) والسلحفاة الخضراء (Chelonia mydas) والسلحفاة جلدية الظهر (Dermochelys coriacea) .

واستعمر هذا النوع من السلاحف البحر الابيض المتوسط خلال الـ 10 الاف عام الماضية عندما ارتفعت درجة حرارة هذه المنطقة مما سمح لظاهرة التعشيش بأن تحدث على شواطئها.

شارك:

إشترك الأن

المنستير

18° - 21°
الثلاثاء22°
الأربعاء21°
الخميس21°
الجمعة22°
السبت22°
الأحد23°
يحدث في تونس
OPEN MIC
شرفات المساء صفاء القطاري
جلاء المعاني
مساء الخير تونس حنان حشيشة قيس القارة
العين الثالثة
على هواك
إلهام الجليدي -إيقاع النّاس
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
يحدث في تونس
OPEN MIC
شرفات المساء صفاء القطاري
جلاء المعاني
مساء الخير تونس حنان حشيشة قيس القارة
العين الثالثة
على هواك
إلهام الجليدي -إيقاع النّاس