برنامج الأغذية العالمي: سكان قطاع غزة يتضورون جوعا بينما الطعام الذي يحتاجونه متوفر على الحدود

أكد برنامج الأغذية العالمي, التابع للأمم المتحدة أن العائلات في قطاع غزة تتضور جوعا, بينما الطعام الذي تحتاجه متوفر على الحدود بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني منذ مارس الماضي, داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لإعادة تدفق

المساعدات إلى القطاع.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي, سيندي ماكين : "العائلات في غزة تتضور جوعا بينما الطعام الذي تحتاجه متوفر على الحدود. لكننا لا نستطيع إدخاله بسبب تجدد النزاع والحظر الكامل على المساعدات الإنسانية منذ أوائل مارس. على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإعادة تدفق المساعدات إلى غزة. الانتظار حتى يتم إعلان المجاعة رسميا سيكون قد فات الأوان بالنسبة للكثيرين".

من جهتها, أشارت المديرة التنفيذية لليونيسف, كاثرين راسل إلى أن "خطر المجاعة لا يظهر فجأة, بل يتشكل في أماكن يمنع فيها الوصول إلى الغذاء, وتدمر فيها الأنظمة الصحية, ويترك فيها الأطفال بلا الحد الأدنى للبقاء. الجوع وسوء التغذية الحاد أصبحا واقعا يوميا لأطفال غزة", قائلة في ذات الشأن: "لقد حذرنا مرارا من هذا السيناريو, ونجدد دعوتنا لجميع الأطراف لمنع وقوع الكارثة ".

وحذر تقرير أممي, اليوم الاثنين, من خطر كارثة وشيكة تهدد سكان قطاع غزة, مع تصاعد العدوان الصهيوني واستمرار إغلاق المعابر والنقص الحاد في الغذاء, مشيرا

إلى أن 71000 طفل وأزيد من 17000 أم معرضون لخطر سوء التغذية الحاد, بعد أن كانت التقديرات في مطلع عام 2025 تشير إلى حاجة 60000 طفل فقط.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة, في بيان صحفي, أنه وفقا للتقرير الصادر اليوم عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي, فإن نحو 470000 شخص في قطاع غزة يواجهون جوعا كارثيا (المرحلة الخامسة), بينما يعاني كامل سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويشير التقرير إلى أن العدوان المتجدد واستمرار الحصار الكامل والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية للبقاء, قد يؤدي في الأشهر المقبلة إلى تجاوز مستويات الجوع وسوء التغذية والوفيات للحدود التي تصنف كمجاعة.

وأكدت 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي حاد.

وتوقعت الوكالات زيادة سريعة في معدلات سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة وغزة ورفح, في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والنقص الحاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.

للإشارة فإن المعابر الحدودية لغزة مغلقة منذ أكثر من شهرين, في أطول فترة إغلاق يشهدها القطاع, ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية, وجعل القليل المتوفر منها بعيدا عن متناول معظم العائلات.

في المقابل, هناك أكثر من 116000 طن متري من المساعدات الغذائية, تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر, موجودة وجاهزة للدخول عبر ممرات المساعدات. كما توجد مئات المنصات المحملة بعلاجات تغذوية منقذة للحياة بانتظار الإذن بالدخول.

وأكدت وكالات الأمم المتحدة استعدادها الكامل للتعاون مع جميع الشركاء والجهات المعنية لتوصيل هذه الإمدادات الغذائية والتغذوية فور فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد استنفذ آخر مخزوناته لدعم مطابخ الوجبات الساخنة في 25 أفريل. وفي الأسبوع السابق, توقفت جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج عن العمل بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي. كما تم في ذات الأسبوع توزيع آخر طرود غذائية للعائلات, والتي كانت تحتوي على حصص تكفي

لأسبوعين.

وتواصل اليونيسف توفير المياه وخدمات التغذية الحيوية, إلا أن مخزوناتها من مستلزمات الوقاية من سوء التغذية قد نفدت, ومخزونها لعلاج حالات سوء التغذية الحاد على وشك النفاد.

ودعت كل من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين, والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا, والالتزام بالواجبات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.

شارك:

إشترك الأن

المنستير

20° - 22°
الأربعاء21°
الخميس27°
الجمعة22°
السبت23°
الأحد27°
الاثنين24°
استوديو الوطنية
AUTOUR DE MIDI
تونس اليوم
أضواء
الزيتونة و الناس
دروب النجاح
حديث الأسرة
موجة حرّة - هادية قاري
دروب النجاح

دروب النجاح

12:00 - 14:00

ON AIR
استوديو الوطنية
AUTOUR DE MIDI
تونس اليوم
أضواء
الزيتونة و الناس
دروب النجاح
حديث الأسرة
موجة حرّة - هادية قاري