المنستير: افتتاح اليوم الإعلامي الجهوي حول تأقلم قطاع الفلاحة والصيد البحري مع التغيّرات المناخية.

أشرف والي المنستير عيسى موسى اليوم الجمعة 16-05-2025 بمركز تربية الأحياء المائية بالمنستير على افتتاح اليوم الإعلامي الجهوي حول تأقلم قطاع الفلاحة والصيد البحري مع التغيّرات المناخية.

وقد ألقى بهذه المناسبة كلمة أشاد  في بدايتها بتنظيم تظاهرة "أسبوع الفلاحة " بالجهة في اطار فعاليات الإحتفال باليوم الوطني للفلاحة الذي يوافق يوم 12 ماي من كلّ سنة تاريخ الجلاء الزراعي الذي تحقّق سنة 1964 ، وقد مرّت على هذا الحدث التاريخي الهام بتونس 61 سنة.

كما ثمّن الوالي تنظيم معرض المعدّات والمنتجات الفلاحية بمناسبة تظاهرة "أسبوع الفلاحة" الذي مازال متواصل حاليا بقصر المعرض بالمنستير ، حيث افتتح يوم الإربعاء 14 ماي، وسيتواصل إلى غاية يوم الأحد 18-05-2025، ويشمل هذا المعرض سوق للمنتوجات الفلاحية ومنتوجات الصيد البحري والتي تباع بأسعار من المنتج إلى المستهلك، وقد لقيت إقبالا كبيرا من المواطنين نظرا لإنخفاض أسعارها بالمقارنة مع الأسعار المتداولة في الأسواق والمحلات التجارية ، ويمثّل هذا المعرض فرصة لمواطني الجهة لشراء عدد من منتجات الصيد البحري والمنتجات الفلاحية بأسعار مناسبة، مع العلم وأنّ هذا المعرض سيتواصل إلى غاية يوم الأحد 18 ما ي 2025 كما سلف الذكر.
 
و أوضح الوالي في هذه المناسبة، أنّ التحدى الأبرز الذي يواجه تطوّر قطاعي الفلاحة والصيد البحري بالبلاد التونسية بصورة عامّة وبجهتنا بصورة خاصّة هي التغيّرات المناخية التي تشهدها بلادنا التي ابتدأت في التعمّق خلال السنوات القليلة الماضية ، والتي من مظاهرها الشحّ المائي نتيجة قلّة التساقطات، وموجات الحرّ المتزايدة في الطول والمتكرّرة والتناقص في معدلات الأمطار وتراجع الاحتياطات المائية بالسدود ، وقد أصبحت هذه التغيّرات المناخية تهدّد جديا أمننا وسيادتنا الغذائية.
 
وأضاف بأنّ هذه الصعوبات المناخية تفرض علينا عديد التحدّيات يجب العمل على كسبها وذلك خاصّة من خلال العمل على إقامة مشاريع التحكّم في إدارة موارد المياه، وتحسين طرق استخدام واستغلال المياه بالمناطق السقوية بإستخدام التقنيات الحديثة ، وكذلك تقنيات الاستمطار التي جرّبت لأول مرّة بتونس مؤخرا قرب سدّ سيدي سالم ، إضافة إلى البحوث العلمية الجارية في المختبرات العلمية ، والتي يتعيّن تكثيفها ببلادنا على غرار البحوث المتعلقة بالحدّ من نسبة تبخّر المياه أثناء ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحرّ ، وكذلك توجّه بلادنا نحو إحداث مشاريع تحلية مياه البحر لما من شأنه أنّ يحدّ من آثار التغيّرات المناخية والشحّ المائي على تطوير القطاع الفلاحي.
 
كما أبرز الوالي أنّ دخول البلاد في ثورة تشريعية وإدارية بقيادة سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيّس سعيّد تجعل الأرضية ملائمة للعمل والبذل لتطوير قطاعي الفلاحة والصيد البحري من خلال سنّ تشريعات جديدة ،وتبسيط الإجراءات ، واختصار الآجال وتسهيل احداث المشاريع الفلاحية وإيجاد الحلول لكلّ الإشكاليات وتجاوز الصعوبات والعراقيل أمام الاستثمار في القطاع الفلاحي وتطويره، من ذلك إنجاز المشاريع التي من شأنها أنّ تحدّ من آثار التغيّرات المناخية والشحّ المائي.
 
 
شارك:

إشترك الأن

النهر الخالد نجيب البادري
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
النهر الخالد نجيب البادري