افتتاح سوق الفلاح التونسي بمشاركة 30 عارض من تونس الكبرى ومصر ولبنان

تحت شعار "من يدي ليدك" أعطيت، الخميس، بمقرالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، إشارة إنطلاق "سوق الفلاح" وهي السوق الأولى من نوعها في تونس، وذلك بمشاركة 30 عارض ممثلين عن تونس الكبرى، إلى جانب عارضين من مصر ولبنان.
وتمثل هذه السوق، بحسب القائمين عليها، أوّل تجربة نموذجية، يقوم بها الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تونس، في إطار رؤية جديدة وفي سياق استراتيجية طموحة لإحداث شبكة أسواق مسترسلة للفلاحين في كل جهات البلاد.
ويتم إنجاز هذا البرنامج، في إطار إحكام تنظيم مسالك توزيع منتوجات الفلاحة والصيد والبحري وتأهيلها، وتشجيع البيع المباشر من الفلاح إلى المستهلك، بما يؤمن سعرا مجزيا للمنتجين ويضمن حق المواطن في منتوجات صحية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.
كما ينجز هذا البرنامج، بمرافقة ودعم فني من طرف الإئتلاف الدولي لأسواق الفلاحين، الذي يتخذ من إيطاليا مقرا له ويعمل من أجل نظام غذائي أكثر إنصافا واستدامة، ويتيح الفرصة أمام الفلاحين والبحارة لبيع منتوجاتهم بأسعار عادلة دون وسطاء.
وأكد كاتب الدولة المكلف بالمياه، حمّادي الحبيّب، لدى إعطائه إشارة انطلاق "سوق الفلّاح"، أهمية هذه السوق، التي ستساهم، في مزيد تقريب الفلاح من المستهلك، كلّ يوم سبت، من الأسبوع بمقر الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، وذلك عبر عرض منتجات محليّة غير متاحة في بقيّة الأسواق وبأسعار في المتناول.
من جانبه، اعتبر رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز بن زغدان، أن الغاية من "سوق الفلاح" ضمان مد المواطن بمنتجات فلاحية مباشرة من الفلاح، قصد معرفة أسعار بيع المنتجات الفلاحية من قبل الفلاح في ضيعته، وذلك في إطار شراكة مع الجانب الإيطالي الذي يمتلك تجربة رائدة في هذا المجال ومحاولة تعميمها على كامل تراب الجمهورية.
يشار إلى أنّ مثل هذه الأسواق تخضع لكراس شروط متفق عليها من طرف الدول الأعضاء، وهي تنص خاصة على تثبيت علامات مصدرالإنتاج والتزام العارضين، بزي مهني مشترك، واعتماد التعليب والأكياس الصحيّة، وغيرها من متطلبات التسويق، التي تجعل من الفلاح ناشطا إقتصاديا وتضمن للمستهلك منتوجا صحيّا من الضيعة مباشرة وطريقة عرض وبيع تستجيب لإنتظاراته.