اختتام التمرين البحري في مجال السلامة والأمن البحريين "بحر آمن 25"

اختتم اليوم الخميس، التمرين البحري في مجال السلامة والأمن البحريين بعنوان "بحر آمن 25"، الذي تم افتتاحه يوم الثلاثاء 20 ماي الحالي بالقاعدة البحرية الرئيسية بحلق الوادي، بمشاركة الأطراف المتداخلة على غرار الديوانة البحرية والحرس البحري والحماية المدنية وديوان الموانئ التجارية، إلى جانب جيش البحر.

 

وقال وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي في تصريح صحفي، "إن هذا التمرين يندرج في إطار تعزيز نجاعة التدخل في مجال البحث والإنقاذ البحريين، وتطوير القدرات الوطنية على التصدي للأنشطة غير المشروعة في البحر".

 

وأبرز أن التمرين يحتوي على تدريبات بحرية وعمليات بيضاء للإجلاء الصحي الجوي والمنكوبين، والتدخل في حالات التلوث البحري، والحماية البحرية.

 

وأكد الوزير على أهمية المنظومة الوطنية في مجال البحث والإنقاذ البحريين استعدادا للمخطط الوطني في المجال من أجل ضبط إجراءات عمل موحدة وإرساء آليات تنسيق بين كافة الأطراف المتدخلة، وذلك ضمن تنفيذ الأمر عدد 181 لسنة 2024 المؤرخ في 5 افريل 2024.

 

كما يهدف التمرين حسب الورقة التقديمية له التي أعدتها وزارة الدفاع الوطني، إلى تعزيز القدرات الوطنية والمهارات في عمليات زيارة السفن وتفتيشها، والتدرب على أليات التدخل والتنسيق الناجع لتنفيذ مهام وعمليات إجلاء المكروبين بالحر وإنقاذ الأرواح البشرية والتصدي لجميع الأنشطة غير المشروعة، فضلا عن التدرب على الإسناد والإخلاء الصحي الجوي وعمليات التدخل في حالات التلوث البحري وحماية الثروة البحرية والسواحل التونسية من كل الأخطار المحتملة.

 

ويمثل "بحر آمن 25"، حسب الورقة ذاتها، فرصة هامة لتفعيل دور المركز الوطني لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ البحريين من أجل تعزيز جاهزية كافة الأطراف المتدخلة وتحقيق التكامل الوطني في مواجهة التحديات بالبحر، والاستجابة للطوارئ البحرية بكفاءة عالية تماشيا مع التزامات تونس بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية في المجال على غرار الاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ في البحر لسنة 1979.

 

وشمل التمرين البحري ثلاث سيناريوهات تم تنفيذها في عرض البحر بخليج تونس تمثلت في التدخل لتحرير سفينة تحت سيطرة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين تسللوا إليها وسيطروا على برج القيادة باستعمال أسلحة بيضاء، والتدخل إثر انفجار داخل باخرة مسافرين تحول الى حريق شامل، والتصدي لحادث تلوث بحري بسبب اصطدام مركب صيد بجسم صلب عائم نتج عنه تسرب كميات هامة من الوقود.

 

وأفاد العقيد بالبحرية مهدي السليطي، آمر المركز الوطني لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ البحريين، بأن الهدف من هذه النسخة من التمرين البحري الموسع هو التنسيق بين مختلف المتدخلين في المجال البحري، وخلق آليات تعامل وتكامل في مجال البحث والإنقاذ البحريين عبر خلية التنسيق الوطنية المحدثة للغرض.

 

وأوضح أن البحث والإنقاذ البحريين هي منظومة عالمية تشمل العديد من مستويات التنسيق والتكامل، وتضم على المستوى الوطني ممثلين عن وزارة الداخلية والادارة العامة للحرس الوطني والحماية المدنية وجيش البحر وجيش الطيران والادارة العامة للديوانة والادارة العامة للصيد البحري وتربية الأسماك.

شارك:

إشترك الأن

جسور المحبّة
موعد مع القصيد
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
جسور المحبّة
موعد مع القصيد