العدوان الصهيوني: قطاع غزة بحاجة إلى حراك دولي جدي لإنقاذ حياة المدنيين

قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد
الشوا, اليوم الجمعة, أن قطاع غزة ليس بحاجة إلى تصريحات من المجتمع الدولي
تعبر عن القلق إزاء العدوان الصهيوني, ولكنه بحاجة إلى حراك جدي لإنقاذ حياة
الأطفال والنساء وكبار السن من العدوان الغاشم.
وأضاف الشوا - في تصريح صحفي - أن المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال
الصهيوني بفعل العمليات الحربية وقرارات الإخلاء القسري تجاوزت 80 بالمائة من
قطاع غزة, حيث ينفذ الاحتلال عمليات نسف تامة للمباني والمنشآت لجعل القطاع
مكانا غير قابل للحياة.
وأشار إلى أن منطقة شمال القطاع باتت بأكملها منطقة إخلاء قسري, حيث ينفذ
الاحتلال عملية إخلاء لما تبقى من المستشفيات ومنع إنقاذ الجرحى والمرضى في
تلك المنطقة, لحرمان السكان من أي خدمات ودفعهم للنزوح تحت القصف والقتل
العمد.
وطالب مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, بضرورة إدخال المساعدات إلى
قطاع غزة بالشكل الكافي ولاسيما المواد الطبية والغذائية, لأن هناك خطرا
حقيقيا على حياة الأطفال وجميع سكان قطاع غزة على الصعيد الصحي والغذائي
والمائي.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا", يواجه قطاع غزة
"أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023 , إذ
يواجه المدنيون خطر المجاعة, ويصنفون في مرحلة حرجة من انعدام الأمن الغذائي,
حسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
ويشن الاحتلال الصهيوني, حرب إبادة جماعية بغزة, تشمل القتل والتجويع
والتدمير التهجير القسري, متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل
الدولية بوقفها.
وخلف العدوان, أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء,
وما يزيد على 11 ألف مفقود, وفق حصيلة غير نهائية, إضافة إلى مئات آلاف
النازحين ومجاعة فتكت بالكثيرين من بينهم أطفال.