وزير الخارجية يستقبل السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس.
بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا الموافق ليوم 25 ماي 2025، استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم 23 -05-2025 بمقرّ الوزارة، مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس، حيث انتظم لقاء تفاعليّ تم خلاله تناول المسائل التي تهمّ القارة علاوة عن التعاون الثنائي بين تونس والدول الافريقية الشقيقة وسبل دعمه وإثراء مجالاته.
وفي مستهلّ اللقاء، أبلغ الوزير خالص تهاني سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى أشقّائه قادة الدول الإفريقية بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حالياً)، والتي تُعدّ مناسبةً لتكريم الآباء المؤسسين للمنظمة القارية، وتعزيز المبادئ والأفكار الوحدوية التي نادوا بها والتي تُجسّد قيم التعاون والسلام والوحدة والتنمية في القارة.
وأكد الوزير فخر بلادنا واعتزازها بانتمائها الإفريقي، وحرصها الدائم والثابت على تعزيز علاقات الأخوّة والتعاون مع مختلف دول القارة قوامها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وتستند إلى شراكات فاعلة ومُجدية في مجالات استراتيجية مثل الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. كما كان اللقاء مناسبة أكد خلالها الوزير التزام تونس الثابت بالعمل الإفريقي المشترك، بغية تركيز دعائم الأمن والاستقرار في كافة ربوع القارة من أجل بناء إفريقيا التي نريدها موحّدة، مستقرة ومزدهرة، تُوفّر لشعوبها ظروف العيش الكريم والتنمية المستدامة.
ومن جهتها، أعربت السيدة Gertrudis NSANG NDONG NSUGA، سفيرة جمهورية غينيا الاستوائية وعميدة مجموعة السفراء الأفارقة بتونس، عن خالص شكرها لهذه المبادرة وأضافت بأنّ هذا اللقاء الأخوي والودّي يؤكّد الرعاية الدائمة والموصولة التي يحظى بها رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأفارقة بتونس من خلال توفير التسهيلات اللازمة والكفيلة بأداء مهامهم في أحسن الظروف.
وفي إطار تفعيل مبادرة سيادة رئيس الجمهورية وضع سنة 2025 تحت شعار "تعزيز العمل متعدّد الأطراف وتدعيم التعاون مع منظومة الأمم المتحدة"، وبمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، أشرف السيد محمد علي النفطي على ندوة نظمتها الوزارة، نفس اليوم بمقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، حول "تحديات التعاون متعدد الأطراف من وجهة نظر إفريقية"، وذلك بحضور السيد محمد بن عياد، كاتب الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس وممثلي المنظمات الدولية والإفريقية ببلادنا وثلّة من قدماء السفراء ومشاركة عدد هام من الخبراء والباحثين وممثلي القطاع العام والخاص الناشطين في إفريقيا.
وقد خُصصت الندوة للتباحث حول تحدّيات العمل متعدد الأطراف التي تواجه القارة في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية ومواقف الدول والمنظمات الإفريقية منها والآليات المقترحة لمواجهتها من أجل نظام دولي أكثر نجاعة وعدلا. وانتظمت بالمناسبة جلستان حواريتان حول "السلم والأمن" و"التحديات الاقتصادية والمالية" في القارة أثّثهما عدد من السفراء والوجوه الإعلامية والشبابية علاوة على تدخل سفيرنا بنيروبي وسفيرتنا ببريتوريا عن بعد.
وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أبرز الوزير حرص سيادة رئيس الجمهورية على تدعيم العلاقات الثنائية مع الدول الافريقية الشقيقة، مشدّدا على انتماء بلادنا الافريقي والعربي والمتوسطي والتزامها تجاه القارّة الافريقيّة وسعيها لدعم وحدتها وأمنها وتضامنها علاوة على تشجيعها المتواصل لكل المبادرات الدّاعمة للكفاءات النسائية والشبابيّة في القارة وجدّد سعي بلادنا إلى دعم التعاون الافريقي مع مختلف التكتلات الإقليميّة والقاريّة.
شارك: