المنستير تطلق مشروعًا رائدًا لتأهيل مخابر الصحة الأولية وتحسين جودة التحاليل

تواصل الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وحدات المخابر بمؤسسات الخط الأوّل، والذي يعتبر مبادرة رائدة للجهة، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للصحة بالمنستير محمّد رويس.
وأوضح محمّد وريس في تصريح، اليوم الثلاثاء، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير بادرت، بالتعاون مع مخبر الكيمياء الحيوية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، بإنجاز دراسة حول واقع المخابر المحلية بالجهة من حيث الآليات والتحاليل المتوفرة وخاصة مصداقية التحاليل بها.
واتخذت، بناء على مخرجات الدراسة، عدّة إجراءات، منها تنظيم دورة تكوينية لتنمية قدرات فرق مخابر البيولوجية الطبية في الفترة 18 فيفري 2025-3 جوان 2025 بمعهد التكوين المستمر لأعوان الصحة بالمنستير لفائدة الفنيين السامين في المخابر المحلية، وذلك بالشراكة مع كلية الصيدلة بالمنستير والمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير.
وبيّن أنّ التكوين يمثّل المرحلة الأولى من هذا المشروع، مشيرا إلى أن الحصة التكوينية التي انتظمت اليوم تمحورت حول كيفية التصرّف عند عدم مطابقة نتائج التحاليل للواقع، والذي يتطلب، وفق المكوّنين، التدخل على الآلات ومراجعة طرق اجراء التحاليل.
وأبرز أن هناك مراحل أخرى ضمن مشروع تأهيل وحدات المخابر في الخط الأوّل ترمي إلى أن تكون المخابر المحلية تحت إشراف خبراء في التحليل يحدّدون نوعية التحاليل التي يمكن القيام بها في مخبر محلي، علاوة على تحديد نوعية الآليات التي يمكن استعمالها بمخبر محلي، وكيفية استخدام الآلات المتوفرة حاليا في المخابر المحلية بطاقتها القصوى.
ويشمل مشروع تأهيل وحدات المخابر المحلية بالخط الأوّل إحداث وحدات لأخذ العينات من المرضى بهدف تقريب الخدمة منهم، وتأهيل التحاليل في المخابر المحلية، فمن المهم أن تكون نتائج تحليل العينة صحيحة باعتبارها وسيلة للعناية بالمريض وصحته من ذلك اعتمادها لتحديد مدى استفادة المريض من الأدوية أو استشراف الأمراض على غرار مرض القصور الكلوي، إلى جانب تأهيل البنية التحتية للمخابر المحلية على مستوى التجهيزات حسب متطلبات كلّ مخبر.
ولفت رويس، بخصوص إعتماد مخابر التحاليل في الجهة والبالغ عددها حاليا 18 مخبرا، إلى أنّه لم يتم الانطلاق بعد في تنفيذ هذه المرحلة، غير أنّ الهيئة الوطنية للإعتماد الصحي بصدد الاشتغال لإعداد بروتوكول المخابر، مؤكدا أنّ جميع المخابر في المؤسسات الصحية العمومية بالبلاد التونسية ستصبح مستقبلا مخابرا معتمدة.