أونروا : آلية توزيع المساعدات الجديدة بغزة "مضيعة للوقت"وخطرة على حياة الفلسطينيين
أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة, عدنان أبو حسنة, أن آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع غزة "مضيعة للوقت" وتعرض حياة الفلسطينيين للخطر.
وقال أبو حسنة, في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد, أن "استبدال نظام أممي لتوزيع المساعدات مثل الأونروا به الآلاف من الموظفين ومئات من نقاط التوزيع والقدرات اللوجستية, بعشرات من الأفراد تتعامل مع المواطنين بطريقة عشوائية وغير منظمة ويعرض حياة المواطنين للخطر, من الطبيعي أن يؤدي إلى فشل تلك الآلية".
وكان المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني, قد انتقد الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة التي "لا تلائم المعايير الإنسانية", مؤكدا أنه "لا يمكن التصدي للأزمة في غزة من خلال استغلال المساعدات الإنسانية لتمرير خطط سياسية وعسكرية".
من جهته, قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يانس لاركيه, أن العملية الإنسانية في غزة "من أكثر العمليات التي تواجه العراقيل, ليس فقط في العالم اليوم, بل في التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية في أي مكان".
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة, قال المتحدث باسم الأوتشا ان الكيان الصهيوني, القوة القائمة بالاحتلال, تفرض إغلاقا وتحكما مشددا على العملية الإنسانية, وأكد أن كمية المساعدات المسموح لها بدخول القطاع "لا تتجاوز مجرد التغذية بالتنقيط إلى منطقة على شفا مجاعة كارثية".
وتابع لاركيه قائلا أن البديل الذي اقترحه الكيان الصهيوني ممثلا فيما يسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية", "ليس محايدا ولا مستقلا ولا عمليا", وذكر أن الاحتياجات يجب أن تكون المعيار الوحيد لتلقي المساعدات, لا أن يكون ذلك بناء على قدرة الناس على المشي لمسافة 20 كيلومترا, وأضاف: "ما يفعلونه يائس ومأساوي ومحبط وغير إنساني على الإطلاق".
