جلسة عمل لمتابعة سير النشاط السياحي بولاية سوسة

في إطار اعتماد مقاربة تشاركية على المستويين المركزي والجهوي وتنفيذاً للتوصيات السامية لسيادة رئيس الجمهورية الرامية إلى تشريك السلط الجهوية والمحلية في بلورة التصورات واتخاذ القرارات، انتظمت، مساء، الأربعاء 4 جوان 2025، بمقر وزارة السياحة، جلسة عمل بإشراف وزير السياحة، السيد سفيان تقية، وبحضور السيد سفيان التنفوري والي سوسة، وكاتب عام بلدية سوسة، وعدد من الإطارات المركزية والجهوية والأمنية، والإطارات بالإضافة إلى رئيس جمعية مهرجان "أوسو".
وخُصّصت الجلسة لمتابعة سير النشاط السياحي بولاية سوسة والوقوف على الاستعدادات الجهوية للذروة النشاط السياحي الصيفي، بالإضافة إلى التطرّق إلى مدى تقدّم الاستعدادات لتنظيم الدورة 62 لمهرجان "أوسو"، أحد أعرق المهرجانات السياحية والثقافية في تونس.
وفي مستهل الجلسة، شدّد وزير السياحة على أهمية دعم السياحة الداخلية وضمان حق التونسي في خدمات ذات جودة عالية وعروض تفاضلية، مشيرًا إلى ضرورة مزيد تحسين ظروف الاستقبال في المطارات والموانئ، خاصةً مع قرب عودة التونسيين بالخارج.
كما أكد السيد سفيان تقية أن النظافة والعناية بالمحيط تُعدّ من أبرز الأولويات، خاصة بالمناطق السياحية، داعيًا إلى تفعيل العمل التشاركي بين مختلف المتدخلين، وتوسيع قائمة البلديات المنتفعة بـ"صندوق دعم البلديات السياحية" لتوفير موارد إضافية لتحسين الاطار البيئي.
من جانبه، عرض السيد سفيان التنفوري والي سوسة، الجهود المبذولة لتعزيز مكانة سوسة كوجهة سياحية رائدة، مع التركيز على تأمينها، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية، تكثيف الحملات الأمنية، والعناية بالنظافة، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبه المنتدى الجهوي الأول للسياحة للإقليم الثالث المنتظم في شهر فيفري بولاية سوسة والمجلس الجهوي للسياحة في توحيد الجهود الجهوية مبرزا أهمية تطبيق مخرجات المنتدى، التي تهدف إلى تطوير المسلك السياحي الإقليمي. وأكد أن الولاية تواصل العمل على رفع مؤشرات النظافة البيئية وتجميل المناطق السياحية، مع التركيز على تعزيز العناية بالمحيط وفقا لتوجهات الدولة.
كما تم التطرّق إلى عدد من الملفات الحيوية الأخرى، من بينها ملف محطة القنطاوي بسوسة، التي شهدت في الفترة الأخيرة إصلاحات كبرى على مستوى جمالية الفضاء والعناية بالمرافق والبنية التحتية، في إطار رؤية متكاملة لإعادة اشعاع هذا القطب السياحي وقد أكّد الوزير وجود متابعة مستمرة ودقيقة لهذا الملف بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، وذلك في سياق السعي إلى تسوية الوضعية العقارية الخاصة بالمالكين.
وتم بالمناسبة تقديم لمحة عن برنامج الدورة 60 لمهرجان "أوسو"، المقرّر من 14 إلى 27 جويلية 2025، بمشاركة 9 دول وأكثر من 340 صحفيًا من تونس والخارج، في دورة تراهن على التجديد ومواكبة تطور المشهد السياحي والثقافي.
وفي هذا السياق، أكّد وزير السياحة مواصلة دعم الوزارة لمختلف التظاهرات ذات البعد السياحي، من بينها "مهرجان أوسو"، لما له من دور في تنشيط المدينة وتعزيز إشعاعها، داعيًا إلى توسيع نطاق هذه الفعاليات لتشمل مختلف ولايات الإقليم، بما يضمن توازنًا جهويًا حقيقيًا وفرصًا متساوية للترويج للمخزون الثقافي والسياحي الوطني.
شارك: