مدنين: قافلة الصمود تعبر الحدود التونسية نحو ليبيا بعد استقبال شعبي حاشد وهبة شعبية مهيبة ببن قردان

غادرت، قافلة الصمود، فجر اليوم الثلاثاء، التراب التونسي نحو ليبيا، عبر معبر راس جدير، لتنطلق في مرحلة اخرى من مسارها في فك الحصار على غزة، بعد اتمام اجراءات العبور.
وودعت هذه القافلة الطويلة المكونة من 14 حافلة و140 سيارة حتى اخر نقطة حدودية بتونس مع ليبيا، جماهير شعبية كبيرة استقبلتهم في مدينة بن قردان بالاعلام التونسية والفلسطينية وبحفاوة كبيرة، منذ مساء يوم امس حتى اخر ساعات الليل، فانتظمت مسيرة حاشدة التحمت فيها وفود القافلة بالجموع، ليرسموا بكل تلقائية وصدق مشهدا انسانيا عميق المعاني، وجه رسالة كبيرة الى العالم تؤكد التعلق بالقضية الفلسطينية ودعم تونس للحق الفلسطيني.
انتهت المرحلة الاولى في مسار القافلة بالتراب التونسي بنجاح وباجواء فاقت التوقعات في هذه الهبة الشعبية والاستقبال الشعبي المهيب، حسب المتحدث باسم القافلة نبيل الشنوفي الذى اضاف لصحفية "وات" ان قافلة الصمود نجحت في تحريك الشارع التونسي بفكرة تاريخية وغير اعتيادية لم تبن على برنامج مسبق، بل انطلقت عفويا وفجئيا، معبرا عن امله في ان تلقى هذه القافلة الانسانية في ليبيا ثم مصر، نجاحا مماثلا مع ما وجدته في تونس.
وقال الشنوفي بخصوص مرحلة دخول القافلة الى التراب المصري، انه لا يتوقع ان يرفض المصريون اشقاءهم من ثلاث دول (تونس وليبيا والجزائر)، واضاف انه في حال تعذر الدخول من معبر السلوم، سيقع تجديد المحاولات والاعتماد على حكومات الدول المشاركة، مشيرا الى أنّ الدولة التونسية فتحت اذرعها لهذه المبادرة ووفّرت لها كل التسهيلات، كما يوجد وفد برلماني ضمن الوفد الجزائري يمكنه التنسيق مع الحكومة والسفارة، الى جانب تدخل ليبيا بشرقها وغربها، وذلك الى حين الوصول الى اتفاق بمرور امن للقافلة البرية الى العريش ثم الى معبر رفح
واضاف ان قافلة الصمود، لن تكون لوحدها في مصر في تلك الفترة، حيث يوجد تحرك عالمي لاكثر من 32 دولة في فعاليات ستنطلق جوا الى مصر، واسطول الحرية الذي انطلق منذ ايام.
واكد ان بادرة القافلة، لم تنطلق من فراغ، بل قرأت كل التوقعات والسيناريوهات المحتملة، واعدت سياسة اتصالية هامة وشكّلت توافقا لخدمة الحق الفلسطيني، معتبرا ان المهم، المحاولة، حتى وان لم يتم كسر الحصار، وستعود قافلة الصمود 2 و3 و4 .. حتى تحقيق الهدف وهو الاعتراف بدولة فلسطين وطرد الاحتلال من كل الاراضي الفلسطينية.
وشدد على ان القافلة انسانيّة وليست قافلة اغاثة او مساعدات، بل تحمل رسالة سامية بان غزة هنا، ليست بعيدة، ورسالة الى العالم بان الشعوب العربية، لن تصمت، ولو بعد تاخير، نحن نسعى ونحاول.