وزير التعليم العالي والبحث العلمي يشارك في أشغال " المؤتمر الثاني للتبادل العلمي والتكنولوجي لمبادرة الحزام والطريق" بمدينة تشنغدو الصينية

 
شارك السيد منذر بلعيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ضمن أشغال "المؤتمر الثاني للتبادل العلمي والتكنولوجي لمبادرة الحزام والطريق" المنعقد بمدينة تشنغدو الصينية من 10 إلى 12 جوان 2025، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى من الصين ومن 40 دولة وعدد من المنظمات الدولية ، و برئاسة السيد Yin Hejun وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني.
ويمثّل هذا المؤتمر منصّة دولية هامة لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقتها الصين منذ سنة 2013.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر السيد الوزير عن شكره لجمهورية الصين الشعبية على حفاوة الاستقبال وحسن تنظيم هذه الفعالية الدولية الهامة، مشدداً على أنّ المؤتمر لا يقتصر على تبادل المعارف، بل يمثّل منصّة لتوحيد الجهود لبناء مجتمع عالمي قائم على المعرفة والتضامن والتجديد. مؤكّداً دعم تونس القوي لمبدأ التعاون الدولي في مجال التجديد العلمي والتكنولوجي، وتثمينها لهذه المبادرة التي تشارك فيها أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.
كما أكّد السيد الوزير إلى أنّ تونس تولي أهمية قصوى لتطوير رأس المال البشري من خلال الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية الجامعية، مبيّنا بأنّ تونس تحتل مراتب متقدّمة في إفريقيا من حيث عدد الباحثين ونسبة خرّيجي الشعب العلمية والهندسية.
وفي هذا السياق، أبرز السيد الوزير أنّ تونس تمتلك طاقة تكوين متميّزة في مستوى الدكتوراه، وذلك بفضل مدارس الدكتوراه، ونسبة التأطير العالية التي تُعد من بين الأفضل على الصعيد الدولي. وأوضح أنّ هذا الرصيد العلمي والأكاديمي يؤهّل تونس للاضطلاع بدور محوري في دعم جهود القارة الإفريقية التي تواجه حاجة ملحّة إلى تكوين أكثر من 100 ألف حامل لشهادة الدكتوراه لمواكبة النمو المتسارع لمنظوماتها الجامعية. وفي هذا السياق، جدّد السيد الوزير استعداد تونس لتسخير هذه القدرات لفائدة الدول الإفريقية الشقيقة، في إطار رؤية جماعية تقوم على التضامن والتعاون جنوب-جنوب.
كما أكّد السيد الوزير أنّ التحدّيات العالمية تتطلّب تعاونا فعّالاً بين الدول، لا سيما في المجالات ذات الأولوية مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقات النظيفة، الصحة العامة، وتكنولوجيا البيئة، داعياً إلى تفعيل منصّات البحث المشتركة، وتيسير حركية الكفاءات، وتعزيز التكامل بين البنى التحتية العلمية.
ودعا السيد الوزير إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، والصحة، مؤكدًا أن الابتكار العلمي لا يمكن أن يكون فعالًا ما لم يكن عادلًا، ولا يمكن أن يكون مستدامًا ما لم يكن شاملًا.
وشدّد السيد الوزير على ضرورة إشراك الدول النامية في البرامج الدولية الكبرى للبحث العلمي، ودعم الشباب والباحثين من جميع أنحاء العالم، لبناء مجتمع علمي عادل، منفتح وشامل.
شارك:

إشترك الأن

ما يطلبه المستمعون
TRENDING
في مجلس الشرف
تعاهدوا القرآن
أهل الفن
أهل الفن

أهل الفن

21:00 - 23:00

ON AIR
ما يطلبه المستمعون
TRENDING
في مجلس الشرف
تعاهدوا القرآن
أهل الفن