257 مؤسسة تونسية تنتفع من برنامج "دعم المؤسسات في تحقيق الاستدامة التنافسية" لمنظمة العمل الدولية

افاد ممثل منظمة العمل الدولية في تونس جاد بوبكر، الخميس بالحمامات، ان 257 مؤسسة تونسية صغرى ومتوسطة، قد انتفعت من برنامج "دعم المؤسسات في تحقيق الاستدامة التنافسية والمساهمة في تحسين ظروف العمل (سكور)" الذي تنفذه المنظمة في تونس منذ سنة 2019 الى حدود 2025، مشيرا الى ان 51 بالمائة منها تمكنت من تحسين رقم معاملاتها وتطوير صادراتها.
واضاف بوبكر، في تصريح ل(وات)، على هامش تنظيم الملتقى الختامي لبرنامج (سكور) ان البرنامج، الذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع وزارتي الصناعة والشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع منظمة الاعراف واتحاد الشغل، وبدعم سويسري ونرويجي قد عاد بالفائدة على المؤسسات التي انخرطت فيه طوعيا وحقق نتائج هامة من ابرزها انتفاع اكثر من 23 الف عامل بدورات تكوينية وتحسين العلاقات المهنية والتقليص في خسائر المؤسسة من خلال التخفيض بنسبة 18 بالمائة من المنتجات غير المطابقة والموجهة للاتلاف والاقتصاد في استهلاك الطاقة بنسبة 12 بالمائة بما ساهم في تحسين انتاجية المؤسسة وتطوير مردوديتها.
وقال "ان الانخراط الطوعي للمؤسسات التونسية في برنامج "سكور" والذي مكن بالخصوص من تحسين مناخ العمل وظروفه ومن تعزيز الجهود الموجهة للجوانب البيئية وبرامج الاقتصاد في الطاقة وانخراط الهياكل الحكومية والخاصة واندماج العمال في مقاربة متكاملة للتحسين المتواصل مثلت ابرز عوامل نجاح البرنامج الذي وفر لتونس اليوم مجموعة من الخبرات والكفاءات القادرة على مزيد نشره في اكبر عدد ممكن من المؤسسات المقتنعة بان الاستثمار الناجح هو الاستثمار في العامل اولا".
واشار سفير سويسرا في تونس جوزيف رانغلي من جهته الى ان المؤشرات الايجابية التي عرضت اليوم في اطار الملتقى الختامي لبرنامج "سكور" تؤكد نجاح هذا البرنامج على مستوى المؤشرات الرقمية وكذلك على المستوى النوعي بفضل ما ساهم به في تحسين ظروف العمل وتطوير العلاقات المهنية داخل المؤسسة مبرزا ان هذا البرنامج الذي ساهم خلال 6 سنوات في تكوين شبكة من الخبراء والمكونين التونسيين وتعبئة شركاء محليين خاصة من المراكز الفنية يعد قاعدة صلبة لمواصلة نجاح برنامج وتطوير تدخلاته ليشمل اكبر عدد من المؤسسات.
وابرز المكلف بمهمة بوزارة الشؤون الاجتماعية، حسين البكوش في كلمة القاها بالمناسبة نيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية عصام الاحمر، حرص تونس على تكريس الدور الاجتماعي للدولة وعلى ضمان مقومات العمل اللائق والتحسين المطرد لظروف العمل وتطوير المنظومة القانونية للصحة والسلامة المهنية وخاصة بالمصادقة قريبا على الاتفاقية الدولية عدد 155 المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية وبيئة العمل.
ولاحظ ان دعم الانتجابية من خلال الصحة والسلامة المهنية بات ضرورة لضمان استدامة تنافسية المؤسسة وتطويرها مبرزا ان وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على تطوير المنظومة القانونية وعلى وضع الاليات لتطبيقها بكل فعالية وبمشاركة كل الوزارات وعلى تثمين شبكة الخبرات التونسية التي افرزها برنامج (سكور) وشبكة شركاء البرنامج ليعود بالفائدة على كل المؤسسات التونسية.
واكدت المديرة العامة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة بوزارة الصناعة نسرين عبيد من جهتها ان راس المال البشري يبقى حلقة محورية في نجاح المؤسسة بما يجعل من برنامج (سكور) رافدا هاما للجهود المتواصلة للنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة وتعزيز تنافسيتها واستدامتها.
واشارت التقارير التي عرضت بالمناسبة حول ابرز مخرجات "برنامج" سكور الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بدعم مالي من كتابة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (سيكو) والوكالة النرويجية للتعاون الانمائي (نوراد) قد ساهم في تطوير الانتاجية بعديد المؤسسات بنسبة 209 بالمائة وتحقيق عائدات على الاستثمار بلغ في المتوسط 193 بالمائة فضلا عن مساهمته في تحسين ظروف العمل التي برزت في انخفاض حوادث الشغل بنسبة 90 بالمائة وتقليص عيوب الانتاج باكثر من النصف في 66 مؤسسة.
ويقوم برنامج (سكور) الذي يهدف الى تحسين العلاقات المهنية وتطوير ظروف العمل داخل المؤسسة والتي تعود بالفائدة على المؤسسة والعامل على 5 مناهج تكوين تشمل التعاون في اماكن العمل والتصرف في الجودة والانتاج النظيف والتصرف في الموارد البشرية والصحة والسلامة المهنية.