جندوبة:تقنيات جديدة تتيح التذويب المبكّر الجلطات الدماغية عن بعد

أعلن المستشفى الجهوي بجندوبة خلال ملتقى علمي احتضنه فضاؤه، اليوم الخميس، وحضره عدد من الأطباء المختصين، عن انطلاق العمل بتقنيات جديدة تتيح التذويب المبكر للجلطات الدماغية وعلاج السكتة الدماغية عن بعد باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي، كما تضمن التدخل السريع والناجع لإنقاذ المهددين بالموت او الاعاقة.
ويهدف استخدام التقنيات الجديدة المعتمدة في هذا المشروع، الذي يقام بالشراكة مع المستشفى الجامعي الرابطة ومستشفى سهلول بسوسة، ويشرف عليها أطباء مختصون، إلى تعزيز خطة وزارة الصحة في تقريب الخدمات للمرضى، والحد من الإعاقات والوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية، وإلى خلق الفرصة لتكوين عدد من الأطباء والاطارات في هذا المجال.
ويستوجب التدخل وعلاج الحالات المشتبه في اعراضها، التسريع في نقل المريض إلى الطب الاستعجالي في أقل من أربع ساعات ونصف، وتشخيص المرض عن طريق جهاز الرنين المغناطيسي او المفراس، وهي أجهزة متوفرة لدى المستشفى الجهوي بجندوبة، والتنسيق المباشر مع الطاقم الطبي سواء بالحضور المباشر لطبيب الأعصاب او عن بعد، وفق ما أكدته رئيسة قسم الأعصاب بمستشفى سهلول بسوسة سناء بن عمر.
ووفق رياض قويدر رئيس قسم الأعصاب بمستشفى الرازي بمنوبة، فإن إطلاق هذا المشروع جاء لإدراج جهة بجندوبة، التي يصعب فيها تشخيص الجلطة الدماغية وعلاجها بسرعة، ضمن المناطق يشملها التدخل السريع لإنقاذ الارواح البشرية، مؤكدا أن الوقت هو أكبر محدد لتجاوز مخاطر الجلطات الدماغية.
وأشار قويدر، في تصريح اعلامي، إلى أن التجربة التي أعلن عنها المستشفى الجهوي بجندوبة اليوم هي الثانية من نوعها بعد تجربة توزر وهي تونسية 100 بالمائة سواء تعلق الأمر بالاطباء أو مساعديهم او بالبرمجيات الإعلامية وغيرها، ومن المنتظر توسيع هذه التجربة لتشمل عددا من الدول الافريقية بعد ان تلقت الجهات المشرفة اتصالات وعروضا في الغرض.