توظيف الذكاء الاصطناعي وانترنات الاشياء لفهم سلوك الابل : نتائج بحوث نشرت واخرى لم يحن بعد موعد كشفها

مع كل نتيجة يخلص اليها البحث العلمي يتاكد ان الابل حيوان المستقبل فهو الاكثر تكيفا مع ظروف التغيرات المناخية والاكثر صمودا ضد الاجهاد الحراري وفق الدكتورة مفيدة عتيقي باحثة بمخبر تربية الماشية والحياة البرية بمعهد المناطق القاحلة بمدنين.
ويواصل فريق من مخبر تربية الماشية بالمعهد القيام منذ سنوات بانشطة بحث متعددة حول هذا الحيوان شملت التكاثر وامراضه المستجدة وعلم الجينات وانتاج الابل والحلب الالي وتثمين منتجاته من حليب وجلود ووبر وغيرها.
ولم تكف سنوات طويلة اشتغل عليها البحث العلمي حول الابل منذ الثمانينات لفهم هذا الحيوان وما يختزنه من خصائص ليتواصل سبر أغواره وكشف اسراره بابحاث جديدة واخرها البحث في تكيف الابل مع محيطها الصحراوي والتغيرات المناخية وتاثير الاجهاد الحراري عليها وفهم من اين يكتسب الابل القدرة على الصمود تجاهها للاستفادة اكثر ما يمكن منه .
وأعلنت عتيقي عن الانطلاق في بحوث حول تاثير الاجهاد الحراري على الابل بوضع اجهزة كاميرا على الابل لفهم سلوكه وقت الحرارة القصوى في الصيف واخذ عينات من دمه ومن بعض هرموناته لفهم كيفية تاقلمه مع هذه الظروف.
واضافت أنهم قاموا بتوظيف منظومة الذكاء الاصطناعي وانترنات الاشياء في دراسة سلوك الابل بداية من سنة 2023 وتوصل المخبر الى نشر ابحاث كانت اولها حول دراسة سلوك الابل عن طريق لاقطات نشر في مجلة عالمية مختصة بسلوكيات الحيوانات.
واشارت الى ان استعمال اللاقطات على 6 نوق وانترنات الاشياء مكنت من متابعة سلوك الابل وتوقع تغير سلوك الناقة وهو ما يساعد على التنبؤ بوجود مشكل لدى الحيوان اذا ما تغير سلوكه مثل فهم وضع الحيوان ان كان في صحة جيدة او قادرا على الانتاج او لا وفهم سبب تراجع انتاجه ليقع التدخل في ترفيع انتاجية الحيوان بتوظيف هذه الادوات اي انترنات الاشياء ومنظومات الذكاء الاصطناعي.
وبينت ان ما ترصده اللاقطات تتم مقارنته مع اجهزة الكاميرا التي وضعت على النوق لمقارنة النتائج ثم التاكد من صحة نتيجة البحث الذي نشر جزء منه معتبرة ان هذا البحث نقطة البداية وجزء من مجموعة من الابحاث الاخرى تتواصل وسيتم الاعلان عنها بعد انهائها حسب قولها .
ولفتت الى انطلاق البحث في الجسيمات المضادة للابل التي تختلف عن غيرها من الحيوات الاخرى لصغر حجمها ما يمكن من استعمالها كمادة مضادة ومنها سموم الافاعي وعدة امراض واستخلاصها لاستعمالها كادوية حيث يتم حقن الحيوان بمادة سامة او ضارة يقوم جسم الحيوان بانتاج مواد مضادة بطريقة سريعة وكبيرة يتم اخذها واستخراجها لاستعمالها في الدواء وهذا نشاط بحث اخر لباحث اخر بالمخبر.