افتتاح فعاليات الدورة الأولى من "أيام شراكة الأعمال الإفريقية".

في إطار دفع التعاون الاقتصادي بين تونس والبلدان الإفريقية، احتضن مركز النهوض بالصادرات فعاليات الدورة الأولى من "أيام شراكة الأعمال الإفريقية"، و أشرف وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد على الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الاقتصادية.
وقد شهد الحدث بالخصوص حضور كل من الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، رئيسة شبكة النساء زائدات الأعمال والمقاولات بدول غرب إفريقيا (CDEAO)، رئيس غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بموريتانيا، الوزير المستشار المكلف بالشؤون الاقتصادية بسفارة فرنسا، إلى جانب عدد من السفراء الأفارقة والفاعلين الاقتصاديين من تونس والبلدان الإفريقية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد السيد سمير عبيد على أهمية انعقاد الدورة الأولى لهذه التظاهرة، التي تمثل انطلاقة طموحة نحو ترسيخ تقليد مؤسساتي يدعم التعاون والشراكة بين الدول الإفريقية مثمنا، في هذا الإطار، دعم كل من برنامج "جسور التجارة العربية الإفريقية" وبرنامج "قوافل" لإنجاح هذه المبادرة.
وأضاف الوزير أن "أيام شراكة الأعمال الإفريقية" تندرج ضمن التزام مشترك بتعزيز الاندماج الاقتصادي القاري، وتوسيع مجالات التعاون البيني بين البلدان الإفريقية، خاصة في ظل ظرف دولي دقيق يشهد تسارع الاضطرابات الجيوسياسية، وتنامي السياسات الحمائية، وتحديات متزايدة على مستوى سلاسل الإمداد العالمية، وهي عوامل تستوجب تعزيز الحلول الإفريقية النابعة من واقع القارة، من خلال دعم المبادلات التجارية، وتشبيك المؤسسات، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي سياق متصل، أبرز أن تونس جعلت من اندماجها الإفريقي خيارًا استراتيجيًا، حيث انخرطت في أهم التجمّعات الاقتصادية الإقليمية والقارية، على غرار " الكوميسا " " والزليكاف" وحققت نتائج ملموسة منها تسجيل أكثر من 300 عملية تجارية بشهادات منشأ في إطار التبادل التجاري ضمن اتفاقية الزليكاف مشددا على أهمية تداول المنتجات ذات المنشأ الإفريقي داخل القارة، بما يساهم في تقليص الفجوة التجارية وتحقيق اندماج اقتصادي فعلي وشامل.
وأشار وزير التجارة وتنمية الصادرات إلى الجهود التي تبذلها تونس لتحقيق التكامل الاقتصادي والاعتماد على الذات، مبرزا تعدد الفرص الاستثمارية والتجارية التي يمكن استغلالها لبناء شراكات تونسية إفريقية، خصوصا في قطاعات الصناعة، الرقمنة، الطاقات المتجددة، وتبادل الخبرات والمعرفة.
كما أكّد أن بناء الثقة، وتكثيف التعاون متعدد الأطراف، وتفعيل المشاريع المشتركة، يمثل السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، والازدهار، والاستقلالية الاقتصادية للقارة.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن ثقته في أن تفضي هذه الدورة إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على اقتصاديات الدول المشاركة، داعيًا الفاعلين الاقتصاديين إلى تكثيف التشبيك وبناء علاقات تعاون مستدامة، لما لذلك من دور محوري في تعزيز الثقة المتبادلة، التي تُعد رأس المال الحقيقي في عالم الأعمال.
وثمّن في هذا السياق الجهود التي تبذلها سفاراتتنا في دول إفريقيا جنوب الصحراء، مشيدًا بالدور المحوري لممثليات مركز النهوض بالصادرات في تنفيذ خطة التحرك نحو عدد من الأسواق الإفريقية من خلال تنظيم المعارض اللقاءات المهنية وبرامج تنمية القدرات.
وعلى هامش فعاليات الدورة الأولى لأيام الشراكة الافريقية، عقد وزير التجارة وتنمية الصادرات السيد سمير عبيد لقاء ثنائيا مع رئيس عرفة التجارة والصناعة والفلاحة بموريتانيا وذلك بحضور الرئيس المدير العام للمركز ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
ويندرج هذا اللقاء في إطار مواصلة الجهود الثنائية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين واستعراض النتائج الإيجابية التي أسفر عنها منتدى الأعمال واللقاءات الثنائية التونسي الموريتاني والذي عقد بنواكشوط في شهر ماي الماضي 2025، وبإشراف وزيري التجارة من كلا البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تبادل البعثات الاقتصادية القطاعية بين تونس وموريتانيا لاستكشاف فرص الشراكة وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة من شأنها تطوير التجارة البينية بينهما من جهة ورغبة البلدين في تعزيز التعاون المشترك في قطاع اللحوم الحمراء وذلك لما تزخر به موريتانيا من ثروات وإمكانيات هامة من جهة أخرى.
شارك:

إشترك الأن

النهر الخالد نجيب البادري
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
النهر الخالد نجيب البادري