ورشة عمل حول مشروع DIONYSUS ومقاربة ترابط "الماء-الطاقة-الغذاء-البيئة" دعامة للتّنمية المستدامة في قطاع القوارص

 
في إطار مشروع "حلول التكيف العملي القائمة على الترابط في منطقة البحر الأبيض المتوسط " DIONYSUS " والتي تجمع نخبة متميزة من الباحثين والخبراء والمختصين في مجال القوارص، أشرف اليوم 25 جوان 2025، السيّد هيكل حشلاف رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري للإشراف على افتتاح ورشة عمل حول مشروع DIONYSUS ومقاربة ترابط "الماء-الطاقة-الغذاء-البيئة" دعامة للتّنمية المستدامة في قطاع القوارص، وذلك بحضور السّيدة رئيسة مؤسّسة البحث والتّعليم العالي الفلاحي وكل من السّادة المدير العام للمعهد الوطني للبحوث الزراعية ومنسق مشروع " DIONYSUS " والمديرين العامين للإدارات المركزية والمنشآت والدواوين العمومية والمندوبين الجهويين للتّنمية الفلاحيّة ومديري مؤسّسات البحث والتّعليم العالي الفلاحي وثلّة من الباحثين والخبراء في المجال.
وفي كلمته الافتتاحيّة، شدّد السيّد رئيس الدّيوان على مزيد تظافر الجهود لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على مواردنا الطبيعية، مبيّنا أنّ وزارة الفلاحة تعمل على تعبئة كل الموارد وخاصة منها المائية لتطوير كل القطاعات المنتجة وتكثيف الإنتاجيّة.
وأضاف أنّه في ظلّ الشّح المائي جراء التّغيرات المناخيّة مقابل ارتفاع الطّلب على الموارد المائيّة، عملت وزارة الفلاحة بالتعاون مع الوزارات المعنيّة على وضع استراتيجيات لترشيد الاستهلاك والتّحكّم أكثر فأكثر في الطلب، من خلال التحفيز على الاقتصاد في مياه الرّي وتطوير البرامج التّكوينيّة والتّحسيسيّة من أجل إرساء التّصرف المستدام في الموارد المائية، حيث عملت الدولة على تفعيل مقاربة التصرف المندمج في الموارد المائية منذ أكثر من عقدين مما مكن بلادنا من التقدم في تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.
وأبرز أنّ الدّراسة التّي تعنى بـالمياه في أفق 2050، جاءت لتعزيز منحى التّصرّف المستدام من خلال إنتهاج نظرة أكثر شموليّة في التعاطي مع مسألة إحكام التصرف في الموارد المائية، موضّحا أنّ الدّراسة تبنّت مقاربة التّرابط بين "الماء،الطاقة والغذاء" كأحد أهم مكونات الإستراتيجيّة الوطنيّة للتّصرّف في الموارد المائيّة.
وفي هذا السّياق، دعا السيّد رئيس الدّيوان الى ضرورة العمل على إيجاد حلول تتماشى مع واقعنا الاقتصادي وخصوصيّة أنشطتنا الفلاحيّة لتحقيق التّوازن بين القطاعات الثّلاثة للمياه والطّاقة والغذاء لضمان استدامتها واستقرارها، فضلا عن المحافظة على النّظم البيئيّة.
وبيّن أنّ البحث العلمي يعتبر أحد روافد التّجديد والتّنمية وأنّ اعتماد مقاربة التّرابط "WEFE-Nexus" كمنهجيّة علميّة في التّعاطي مع إشكاليات تطوير القطاع الفلاحي ستمكّن حتما من التّعمّق في تحليل واقعنا ودراسة الحلول المتجانسة والعمليّة، مستشهدا بمشروع "DIONYSUS" الذّي تتناوله بالدّرس ورشة العمل والذي يعتمد مقاربة التّرابط لتطوير أحد أهم القطاعات الفلاحيّة الاستراتيجية ألا وهو قطاع القوارص. كما أكّد دعم الوزارة لهذا المشروع الذّي من المنتظر أن تساهم نتائجه في تطوير قطاع القوارص ببلادنا.
شارك:

إشترك الأن

يوم سعيد
الإذاعة الثقافية
نسائم الصباح
إذاعة القصرين
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
يوم سعيد
الإذاعة الثقافية
نسائم الصباح
إذاعة القصرين