استشهاد 21 فلسطينيا بنيران الجيش الصهيوني

استشهد 21 فلسطينيا اليوم (الأحد) بنيران الجيش الصهيوني في قطاع غزة، في وقت وجه فيه هذا الاخير إنذارا لإخلاء مناطق واسعة في شمال القطاع، وسط تحذيرات فلسطينية رسمية من خطورة الخطوة.

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل في تصاريح اعلامية أن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت منذ ساعات فجر اليوم منازل سكنية وخياما تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من القطاع.

وتابع بصل أن القصف الصهيوني المكثف أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة تم نقلها إلى المستشفيات.

وأضاف بصل أن أربعة أشخاص من الباحثين عن الغذاء استشهدوا قبالة مركز توزيع مساعدات أمريكي في منطقة الشاكوش شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

وبجانب الغارات وإطلاق النار، قصفت المدفعية الصهيونية بشكل مكثف أطراف مدينة غزة الشرقية والجنوبية، وجباليا شمال القطاع ومدينة خان يونس جنوبه، وسط معارك ضارية مع الفصائل الفلسطينية المسلحة، وفق مصادر محلية.

وأفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة (حماس) في بيان بأن عناصرها استهدفوا برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وفي بيان ثان، ذكرت كتائب القسام إن عناصرها قصفوا تجمعات للجيش الصهيوني في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس بقذائف الهاون، فيما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد تجمعات لجنود صهاينة شمال المدينة.

وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما وجه جيش الكيان إنذارا بإخلاء مناطق واسعة في شمال قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الجيش الصهيوني في بيان "تحذير إلى كل المتواجدين" في منطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء أخرى "من أجل أمنكم، اخلوا فوراً جنوباً إلى منطقة المواصي".

وأضاف البيان أن الجيش "يعمل بقوة شديدة جداً في هذه المناطق، وأن هذه الأعمال العسكرية سوف تتصاعد وستشتد وستمتد غربًا إلى مركز المدينة لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية".

وفي أعقاب الإنذار الصهيوني ، بدأت عشرات العائلات النزوح من جديد بشكل جماعي من المناطق المهددة بالإخلاء، وفق شهود عيان، إذ اكتظت الشوارع برجال ونساء وأطفال تركوا منازلهم بحثا عن مكان آمن، فيما شوهدت عائلات تنزح عبر مركباتها الخاصة.

وتعليقا على ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية من المخاطر الجسيمة لتهديد الجيش الصهيوني بأكبر عملية نزوح للفلسطينيين في قطاع غزة، تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية جديدة مدمرة.

وطالب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الإدارة الأمريكية بإجبار السلطات الصهيونية على وقف هذه التهديدات، وتحقيق وقف إطلاق النار إذا أرادت فعلاً تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وحذر أبو ردينة من أية سياسة قد تؤدي إلى ضم أراضٍ في الضفة الغربية ضمن أي توجه كان، لأن ذلك يعني المزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، معتبرا أن هذه التحركات الصهيونية تؤكد سعيها الواضح إلى إفشال كل المساعي الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار ووقف الحرب.

 

شارك:

إشترك الأن

النهر الخالد نجيب البادري
إذاعة الكاف
إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR
النهر الخالد نجيب البادري
إذاعة الكاف