الدفعة الأولى من الإطارات التربوية غير المختصة في رياض الأطفال الخاصة

أشرف وزير التشغيل والتكوين المهني رياض شوّد ووزيرة الأسرة و المرأة والطفولة وكبار السن أسماء الجابري، صباح اليوم الجمعة، بالمركز القطاعي
للتكوين في الإلكترونيك بالدندان، على موكب تسليم شهائد الدفعة الأولى (50 إطارا) من التكوين الخاص بالإطارات التربوية غير المختصة التابعة لوزارة الأسرة برياض الأطفال
الخاصة من ولايات منوبة وبن عروس واريانة و قفصة وقابس وتوزر وقبلي والمهدية والمنستير والكاف وزغوان وسيدي بوزيد.
وشمل هذا التكوين 2182 إطارا من الولايات المذكورة ضمن الدفعة الأولى التي دام تكوينها طيلة عام ونصف، عقبتها دفعة ثانية انطلق تكوينها أيضا، خلال السنة الحالية من
ولايات صفاقس و مدنين والقصرين والقيروان وسليانة وباجة، والمنستير، وذلك بهدف تطوير كفاءاتهم وتأهيلهم لحسن ممارسة مهنة منشط برياض الأطفال، وفتح آفاق الترقية
المهنية أمامهم في إطار تنفيذ الاتفاقية الإطارية للشراكة بين وزارة التشغيل ووزارة الأسرة الممضاة في فيفري 2023.
وأكدت أسماء الجابري، بالمناسبة أن البرنامج التكويني المشترك مع وزارة التشغيل، والذي يمتد تنفيذه على مدى 5 سنوات منذ صدور كراس الشروط الجديد المتعلق بالمصادقة
على فتح رياض الأطفال، يشمل 4273 من الإطارات غير المختصة موزعين على 24 ولاية، يهدف بالخصوص الى تأهيل إطارات الطفولة غير المختصة وتطوير مهاراتهم في
تربية ومرافقة الطفل قبل المدرسة وخارجها والإحاطة به وتهيئته لعملية التعلّم والمساهمة في إعداد مؤسسة تربوية اجتماعيّة هادفة وذات جودة.
وأضافت أن الوزارة تسعى الى مزيد تعزيز التعاون القائم مع وزارة التشغيل وخاصة حسن استثمار الإمكانيات التي يتيحها المجال الرقمي والتطبيقات والنظم المعلوماتية لأجل
مزيد تطوير التكوين لفائدة الإطارات بكافة المؤسسات وخاصة مؤسسات الرعاية وفقا لمقاربة تشاركية، والى الارتقاء بالقدرات الوطنية في المجالات المتّصلة بتنشئة الأطفال
ورعايتهم وحمايتهم خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، نظرا لما لهذه الفترة من أهمية قصوى في تنمية قدرات الطفل الذهنية والاجتماعية والنفسية والإبداعية، ولما لها من أثر كبير
في تكوين شخصيته، واعتبارا أيضا لأهمية التكوين المستمر في مختلف القطاعات بصفة عامة وفي مجال الطفولة على وجه الخصوص حسب تقديرها.
ويشمل البرنامج التكويني، الذي ينفذه المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية والإدارة العامة للطفولة، بصيغتي الحضور وعن بعد والتربص الميداني لمدة 120 ساعة
تكوينية طبقا للتكوين المحدد باستخدام منصة "المدرسة المفتوحة للشغالين"، دفعة أخيرة ينطلق تأهيلها بداية من سبتمبر القادم والى غاية ديسمبر 2025 وهي ولايات جندوبة
وسوسة ونابل وتطاوين.
من جهته شدد وزير التشغيل والتكوين المهني رياض شوّد، على أهمية العمل الحكومي المتكامل والحرص على تطوير كفاءات العاملين في جل القطاعات، بما يحد من أساليب
العمل الهش والعشوائية وغياب الاختصاص، ويضفي على وضعيتهم المهنية الاستقرار ضمن أهداف الدور الاجتماعي للدولة من جهة، ومن جهة أخرى يساهم في ضمان التوازن
الاجتماعي بالمراهنة على تنمية قدرات الأطفال الذين يشكلون "رجال الغد" حسب تقديره.
ولفت مدير عام التكوين المستمر وتطوير الكفاءات بوزارة التشغيل، محمد بحري الدقي، الى أن برنامج تأهيل قطاع الطفولة كان ثري المحتوى نظريا وتطبيقيا، ومتعدد المقاربات
البيداغوجية، ويستجيب لكراس الشروط الخاص برياض الأطفال ويوفر الكفايات الضرورية للإطارات التي ينص عليها الفصل الخامس من الكراس.
وأضاف أن شهادة التأهيل تخوّل للحاصل عليها مواصل نشاطه المهني في جانب، والتكوين العلمي المعمق من جانب آخر، أي تفتح له آفاقا جديدة متعلقة بالترقية المهنية، في إطار
برامج التكوين المستمر وتخوّل له الحصول على مؤهل تقني سام لافتا الى انفتاح كل هياكل الوزارة وكفاءاتها على برامج تأهيل الإطارات غير المختصة في مختلف المجالات
وفي القطاع العام او الخاص، والتي تستحق التكوين والتاهيل وإفادتها بالكفايات الضرورية في إطار اتفاقيات الشراكة وإنجاح مسار القضاء على أشكال التشغيل الهش.