وزيرة الصناعة تشرف على موكب إحياء الذكرى الثلاثين لإطلاق برنامج التأهيل الصناعي

 
أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب الجمعة 04 جويلية 2025 بالعاصمة، على موكب إحياء الذكرى الثلاثين لإطلاق برنامج التأهيل الصناعي "Programme de Mise à Niveau" بحضوركاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيد سمير ماجول.
وشارك في هذه المناسبة سفيرة ألمانيا بتونس السيدة Elisabeth WOLBERS وسفير إيطاليا بتونس Alessandro PRUNAS وسفير جمهورية السينغال بتونس السيد Mustapha SOW إلى جانب مشاركة عدد هام من ممثلي البعثات الديبلوماسية والمؤسسات الوطنيّة والدولية والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وعدد من الإطارات العليا للوزارات المتداخلة في البرنامج والمؤسسات تحت الإشراف.
وأكدت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية، على أهمية هذا البرنامج الذي ساهم في الرفع من القدرة التنافسية للنسيج الصناعي.
واستعرضت النّقلة النوعيّة التي أحدثها برنامج التأهيل الصناعي منذ احداثه سنة 1995، بما ساهم في ضمان مكانة مركزية للقطاع الصناعي ضمن النسيج الاقتصادي الوطني بأكثر من 5000 مؤسّسة صناعيّة منها 1700 مؤسسة مصدّرة كليًا وبمساهمة تفوق 20% من الناتج المحلّي وصادرات صناعيّة ناهزت 50 مليار دينار سنة 2024 ونسبة نمو سنوي تجاوزت 7% خلال العقدين الأخيرين وتضاعف مواطن الشغل في القطاع الصناعي لتتجاوز 550 ألف موطن شغل مباشر سنة 2024 مقابل 200 ألف سنة 1995.
وتطرّقت إلى النجاحات التي تحقّقت في إطار البرنامج والتي أسهمت في دعم تنافسيّة المؤسسات وحسن تموقعها في الأسواق العالميّة مفيدة بأنّه تمّ تعبئة استثمارات قاربت 14 مليار دينار في أكثر من 5000 مشروع تأهيل منذ إحداث البرنامج، واستأثرت قطاعات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج والملابس بحصّة تفوق 60 % من الاستثمارات الإجمالية إضافة إلى تمكين أكثر من 800 مؤسسة من الحصول على شهادات المطابقة ودعم الإدماج في سلاسل القيمة العالمية وتحفيز المؤسسات على التخصص والتصدير، لاسيّما في مجالات الاستشارة الهندسية والتشخيص الصناعي.
وفي ختام كلمتها، ثمنت الوزيرة جهود وتكامل الأدوار بين مختلف الفاعلين في دعم هذا البرنامج وإنجاحه مشيرة إلى الدور الحيوي لمؤسّسات المساندة والدعم وفي مقدّمتها مكتب التأهيل الصناعي والمراكز الفنيّة الصناعية والقطاع البنكي في مرافقة الصناعيين وتأطيرهم وتطوير قدراتهم لمجابهة التحديّات ومواكبة المعايير الدوليّة، وهو ما ضمن نجاح تونس في تصدير خبراتها في هذا المجال وتقديم الدعم لعدد من الدول في إفريقيا والعالم العربي على غرار السينغال وكوت ديفوار ومصر والأردن بما يعكس عمق البعد التضامني في السياسات التنموية.
وجدّدت الالتزام بمواصلة مرافقة كلّ الصناعيّين داعية كافة مكوّنات المنظومة الاقتصادية والاجتماعيّة وفي مقدّمتها مؤسّسات البحث والتطوير والقطاع الخاصّ إلى دعم هذا المسار لجعل تونس نموذجا في التنمية الصناعية المستدامة وقطبا صناعياّ إقليميّا وعالميّا في الفضاءين المتوسطي والإفريقي.
وعلى هامش أشغال هذه التظاهرة، تمّ عرض شريط وثائقي يبرز بعض نجاحات البرنامج.
كما تضمّن البرنامج تنظيم ورشتين بمشاركة نخبة من إطارات الدّولة وممثلي الهيئات الدبلوماسية والمؤسسات الاقتصادية، تطرقت الى مجموعة من المحاور على غرار دور وكالة النهوض بالصناعة والتجديد في دعم باعثي المشاريع من خلال منظومة متكاملة للإحاطة والمرافقة ودور برنامج التأهيل الصناعي في دعم تنافسية المؤسسات الصناعية.
هذا وأشرفت الوزيرة على تكريم عدد من المؤسسات الصناعية نجحت في تطوير قدراتها الإنتاجيّة والتنافسيّة وأسهمت في تعزيز مكانة الصناعة التونسيّة في الأسواق الداخلية والعالميّة
وهم على التوالي:
*مؤسسة سوبروتاك "SOPROTIC" المتخصصة في صناعة الجلود والاحذية والمنتصبة في ولاية منوبة
*مؤسسة حلويات التريكي الناعوة "Le Moulin" المتخصصة في الصناعات الغذائية والمنتصبة في ولاية صفاقس
*مؤسسة المعامل الالية الدقيقة أميكاب "AMECAP" المتخصصة في الصناعات الميكانيكية والمنتصبة في ولاية صفاقس
*مخابر مديس "MEDIS" المتخصصة في الصناعات الكيميائية والمنتصبة في ولاية نابل
*مؤسسة تكنيبلاست للصناعة "TECHNIPLAST" والمنتصبة في ولاية بنزرت
*مؤسسة كنسوماد "CONSOMED" المتخصصة في قطاع النسيج والملابس والمنتصبة في ولاية القيروان
شارك:

إشترك الأن

إذاعة المنستير

إذاعة المنستير

ON AIR