الأمم المتحدة تحذر من تهديدات نووية بعد أعنف هجمات روسية على أوكرانيا

حذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم من المخاطر المتزايدة على السلامة النووية في أوكرانيا، في أعقاب الهجمات الروسية الأخيرة التي وصفها بأنها الأوسع منذ بدء الحرب عام 2022.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، أدان غوتيريش بشدة الضربات التي نفذتها روسيا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، والتي أدت إلى انقطاع إمدادات الطاقة عن محطة زابوروجيا النووية.
ونبه من استمرار التهديدات التي تمثلها هذه الهجمات على المنشآت النووية وسلامة السكان، ومعربا عن قلقه العميق إزاء التصعيد وخسائر المدنيين.
وأشار الأمين العام إلى أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، داعيا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد أن استمرار الأعمال العدائية سيؤدي إلى مزيد من المعاناة ويقوض الاستقرار الإقليمي والدولي، مجددا دعوته لجميع الأطراف إلى الالتزام بالحلول الدبلوماسية وضمان حماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
تأتي هذه التطورات في ظل الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، التي اندلعت في فيفري عام 2022، وتحولت سريعا إلى أحد أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مخلفة دمارا واسعا في البنية التحتية وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
كما فرضت الحرب واقعا جيوسياسيا معقدا، حيث أصبحت أوكرانيا محورا لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، وسط دعم غربي واسع النطاق شمل تزويد كييف بمنظومات دفاعية متطورة، ومساعدات مالية وإنسانية، إلى جانب حزمة غير مسبوقة من العقوبات المفروضة على موسكو.